رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الكاثوليكية" تُحيي ذكرى القديسة برناديت سوبيرو

كنيسة
كنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى القديسة برناديت سوبيرو، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها أنه ولدت برناديت في يوم الأحد الموافق السابع من يناير عام 1844 في لورد وهي مدينة صغيرة على جبال البيرينيه في فرنسا الجنوبية، من أبوين فقيرين: فرنسيس سوبيرو وزوجته لويزا كاستيرو. 

وسجلت باسم برناديت ماري سوبيروس؛ وخلال السنوات اللاحقة لمولدها رزق والداها بست أطفال أيضاً، مات ثلاثةً منهم، أُصيبت برناديت وهي بعد طفلة بسعال أليم (الربو) ولم تتمتّع برناديت بصحّة جيّدة وكانت قريبةً جداً من والديها وأخواتها واخوتها.

 وكان أهلها يحاولون مساعدتها بشتى الطرق، كانت لطيفة المعشر، دائمة الابتسامة بالرغم من ألمها والكل يحبها، عملت راعية غنم وهناك في قلب الطبيعة كانت تُصعد أجمل الصلوات للرب وللعذراء. وعاشت في مطحنة لكن بسبب الظروف الصعبة التي واجهت العائلة في هذه المطحنة والتي أدّت الى انخفاض كميّة وجودة الطحين وبالتالي عدد الزبائن، أُجبرت عائلة سوبيروس على ترك المطحنة والانتقال للعيش في منزل أكثر تواضعاً. وقام فرانسوا كلّ يوم بالبحث عن عمل وكانت أجرته ضئيلة جداً ما أدى الى عدم اعتنائه الصحيح بعائلته. وبسبب ذلك اضطرّت لويس سوبيروس الى مساعدة زوجها فذهبت الى العمل في حين قامت الابنة الكبرى برناديت بالاعتناء بالأطفال.

ذاكرة ضعيفة

ضعف ذاكرتها جعلتها تتعذب كثيراً لتتلقن مبادئ التعليم الديني المسيحي على الرغم من أن الناس حاولوا اعطاء برناديت دروساً في الانجيل لكن كان من الصعب حدوث ذلك نظراً لعدم توفّر الوقت الكافي لها. تمتّعت هذه الفتاة بالإيمان العميق وصلاتها الدائمة البسيطة التي كانت بحوزتها باستمرار.

عادت برناديت إلى أهلها بعد أن أمضت سنين عديدة لدى مربيتها في مدينة برتريس وهناك في لورد تلقت التعليم المسيحي مع رفيقاتها وتناولت سرّ الشركة (التناول). يا له من شعور رائع الرب الإله دخل فعلياً إلى قلبها!.

يوم الثلاثاء، في الحادي عشر من شهر فبراير 1858 ذهبت برناديت برفقة أختها وصديقتها لجمع الحطب قرب مغارة وهناك كانت المفاجأة الكبرى حيث ظهرت لها السيدة العذراء بينما كانت تستعد لعبور نهر صغير وراء رفيقاتها، أولاً بشكل ريح ثم بشكل امرأة جميلة تسحر القلوب بجمالها الفتّان. صلّت برناديت مسبحتها وهي مذهولة بجمال المرأة وعند آخر إشارة صليب اختفت المرأة، علمت أم برناديت بالأمر وحاولت إقناع ابنتها أنها لم تكن سوى تخيلات وطلبت منها عدم الذهاب الى المغارة ولكن برناديت كانت تصّر أنها لم تكذب وعادت إلى المغارة لأن المرأة طلبت منها العودة بعد خمسة عشرة يوماً.