رئيس أساقفة سبسطية: ما يحدث بغزة جريمة العصر ونتمنى توقف هذه المأساة المروعة

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم: إن نزيف غزة هو نزيفنا، ونحن نتساءل إلى متى سوف يستمر هذا النزيف؟.

 وتابع في بيان له: أطفال غزة فقدوا كل شيء، وهنالك الآلاف من الأيتام الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم، مضيفا: يا لها من مأساة مروعة في غزة تحدث أمام مرأى ومسمع العالم، والمدنيون في غزة هم من يدفعون فاتورة هذه الحرب القذرة التي تندرج في إطار التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

189 يومًا وما زالت غزة تنزف

وأكد: إن نزيف غزة هو نزيفنا جميعا، ومعاناة أهلنا هناك هي معاناتنا جميعا، ولذلك فإننا وفي فترة الصوم الكبير هذا نرفع الدعاء إلى الله القادر على كل شيء من أجل أن تتوقف هذه المعاناة، وأن يتوقف هذا النزيف، فنحن نتألم مع كل إنسان متألم، وأهلنا في غزة يتألمون ويُعذَّبون وينكل بهم بطريقة مروعة.

وأوضح: لسنا دعاة حروب وقتل وعنف وامتهان للكرامة الإنسانية، فهذه ليست من أدبياتنا ومبادئنا، بل نحن دعاة محبة وسلام وأخوة ورحمة واحترام للكرامة الإنسانية، وشعبنا الفلسطيني يستحق أن يعيش بحرية وكرامة مثل باقي شعوب العالم.

 نطالب الأحرار فى العالم بضرورة العمل على وقف هذه الحرب 

وأكد: إن ما يحدث حاليا في غزة إنما هو جريمة العصر، ونتمنى أن تتوقف سريعا هذه المأساة المروعة التي خلفت وتركت كما هائلا من المعاناة والدماء والدموع والأحزان،  مضيفا: إننا نطالب الأحرار في العالم بضرورة العمل على وقف هذه الحرب التي لم تتوقف منذ أكثر من ستة أشهر، وخلفت الكثير من المآسي الإنسانية.

واختتم: إنها جرائم مروعة بحق الإنسانية، حيث يتم استهداف المدنيين على مرأى ومسمع من العالم، ونعتقد أن الواجب الإنساني والأخلاقي يدعو كل إنسان حر في هذا العالم، بغض النظر عن انتمائه الديني أو العرقي، إلى أن يرفع الصوت عاليا في المطالبة بوقف الحرب.