رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: نهنئ كل المحتفلين بعيد الفطر.. وندعو لغزة

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

هنأ المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، لدى لقائه صباح هذا اليوم وفدا من الشخصيات المقدسية، الفلسطينيين وجمعيع المحتفلين بعيد الفطر، مؤكدا الاستمرار في المناداة بالحرية والعدالة.

وقال حنا: “في هذه الأوقات الأليمة والحزينة نلتفت ومن رحاب مدينة القدس إلى غزة المكلومة والمنكوبة، مطالبا بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي أدى إلى هذا الكم الهائل من الدمار والخراب والدماء والدموع والآلام والأحزان”.

أضاف: “المسلمون يحتفلون بعيد الفطر السعيد والمسيحيون صائمون ويستعدون من خلال صومهم لاستقبال عيد القيامة المجيد، وأعيادنا وأصوامنا هي محطات روحية نرفع من خلالها الصلاة والدعاء إلى القدوس الرحيم لكي يرأف بنا ويتحنن على شعبنا وخاصة على أولئك الحزانى المنكوبين والمكلومين في غزة الأبية”.

وأوضح: “رغما عن كل الدمار والخراب والأحزان سنبقى متمسكين بالأمل، فلا حياة بدون الأمل والرجاء، ونحن دائما نتطلع إلى مستقبل أفضل من اليوم، ولن نستسلم للإحباط واليأس والقنوط الذي يريدنا البعض أن نغرق فيه”.

تابع: “دعوتنا في هذا العيد كما هي في كل عيد، من أجل سلام مبني على العدالة، والعدالة في مفهومنا هي تحرير الأرض والإنسان من الاحتلال الغاشم واستعادة الحقوق والثوابت الوطنية، لكي ينعم شعبنا بحرية طال انتظارها وفي سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام”.

استطرد: “لسنا دعاة حروب وعنف وكراهية وامتهان للكرامة الإنسانية، بل نحن دعاة محبة ورحمة واحترام لحق الإنسان في أن يعيش بسلام بعيدا عن الحروب والقتل وثقافة الموت والانتقام”.

اختتم: “كان الله في عونهم وعزى قلوبهم وإن شاء الله نشهد قريبا انفراجا وانتهاء لهذه الحرب القذرة التي يدفع فاتورتها الأبرياء والمدنيين وخاصة شريحة الأطفال، أما مدينة القدس فستبقى عاصمتنا وحاضنة مقدساتنا والمدينة التي نسكن فيها وهي ساكنة فينا وهي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث، ومن المفروض أن تكون مدينة للسلام ولكنها اليوم ليست كذلك لأن الاحتلال يسعى لتزوير تاريخها وتهميش وإضعاف الحضور الفلسطيني العريق والأصيل فيها”.