رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم الملكيين تحتفل بحلول ذكرى البار جاورجيوس أسقف متليني

كنيسة الروم الملكيين
كنيسة الروم الملكيين

تحتفل كنيسة الروم الملكيين بحلول ذكرى البار جاورجيوس أسقف متليني، الذي يلقب بالقدّيس جاورجيوس هو من المناضلين ضد بدعة محطّمي الإيقونات وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: ينسحب التكريس الذي نحتفل به اليوم بالواقع على ثلاثة منازل. الأوّل هو المعبد المادي... لا شكّ في أنّه علينا أن نصلّي في كلّ مكان وما من مكان لا تجوز فيه الصلاة. غير أنّه من المناسب أن نخصّص لله مكانًا محدّدًا حيث يمكننا أن نلتقي، نحن المسيحيّين الذين نشكّل هذه الجماعة، لنمجّد الله ونصلّي له جميعًا، فنحصل بذلك على ما نريده بطريقة أسهل بفضل هذه الصلاة الجماعيّة حسب الكلمة: "إِذا اتَّفَقَ اثنانِ مِنكم في الأَرضِ على طَلَبِ أَيِّ حاجةٍ كانت، حَصلا علَيها مِن أَبي الَّذي في السَّمَوات" ..

أمّا منزل الله الثاني، فهو الشعب أي الجماعة المقدّسة التي تجد وحدتها في هذه الكنيسة، أي أنتم الذين تلقون التوجيه والتعليم والغذاء من كاهن أو أسقف واحد. إنّه المسكن الروحي لله، وتعتبر كنيستنا، المنزل المادي لله، علامة له. شيّد المسيح هذا الهيكل الروحي لنفسه... يتألّف هذا المسكن من مختاري الله السابقين والحاليّين والمستقبليّين المجموعين بوحدة الإيمان والمحبّة في هذه الكنيسة الواحدة، ابنة الكنيسة الجامعة، والتي تشكّل وحدة مع الكنيسة الجامعة. وإذا ما نظرنا إليها بمنأى عن الكنائس الخاصّة الأخرى، لا تكون سوى جزءًا من الكنيسة كما هو الحال بالنسبة إلى الكنائس الأخرى. بيد أنّ هذه الكنائس تشكّل مجتمعة الكنيسة الجامعة الوحيدة، أمّ الكنائس كلّها... ومن خلال الاحتفال بتكريس كنيستنا، لا نقوم سوى باستذكار محبّة الله وسط أعمال الشكر الأناشيد والتسابيح والمحبّة التي أظهرها الله بدعوة هذا الشعب الصغير إلى معرفته...

" إِنَّ كثيراً مِنَ الأَنبِياءِ والصِدِّيقينَ تَمَنَّوا أَن يَرَوا ما تُبصِرونَ فلَم يَرَوا، وأَن يَسمَعوا ما تَسمَعونَ فلَم يَسمَعوا."  في الواقع، كان هؤلاء الأشخاص القدّيسون، الممتلئون من روح الله ليعلنوا مجيء الرّب يسوع المسيح، يتمنّون بشغف لو كان باستطاعتهم التمتّع بوجود الله على الأرض. لهذا السبب، أجّل الله انتقال سمعان من هذا العالم؛ أراده أن يتأمّل بهيئة طفل رضيع ذاك الذي خلق العالم... لقد رآه سمعان إذًا، ولكن على هيئة طفل. أمّا يوحنّا، فقد رآه عندما كان يعلّم ويختار تلاميذه. أين رآه؟ على ضفاف نهر الأردن...