رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم السبت.. الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى إفتيخيوس رئيس أساقفة القسطنطينيّة

الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى إفتيخيوس رئيس أساقفة القسطنطينيّة، وانتخب بطريركاً للقسطنطينية سنة 552. ورأس المجمع المسكوني الخامس المنعقد فيها سنة 553. وانتقل إلى الله في مثل هذا اليوم من سنة 582.

العظة الاحتفالية في ذكرى رئيس أساقفة القسطنطينيّة

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "ِإنَّ كثيراً مِنَ الأَنبِياءِ والصِدِّيقينَ تَمَنَّوا أَن يَرَوا ما تُبصِرونَ فلَم يَرَوا، وأَن يَسمَعوا ما تَسمَعونَ فلَم يَسمَعوا."  في الواقع، كان هؤلاء الأشخاص القدّيسون، الممتلئون من روح الله ليعلنوا مجيء الرّب يسوع المسيح، يتمنّون بشغف لو كان باستطاعتهم التمتّع بوجود الله على الأرض. لهذا السبب، أجّل الله انتقال سمعان من هذا العالم؛ أراده أن يتأمّل بهيئة طفل رضيع ذاك الذي خلق العالم... لقد رآه سمعان إذًا، ولكن على هيئة طفل. أمّا يوحنّا، فقد رآه عندما كان يعلّم ويختار تلاميذه. أين رآه؟ على ضفاف نهر الأردن.

هنا نرى رمزًا ومقاربة للمعموديّة بيسوع المسيح في هذه المعموديّة التي كانت تعدّ له الطريق، بحسب كلام يوحنّا: " أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ واجعَلوا سُبُلَه قويمة" . أراد الربّ بذاته أن يتعمّد على يد خادمه ليجعل الذين يتلقّون العماد من ربّهم يفهمون النعمة التي ينالونها. هنا إذًا بدأ ملكوته، كما ليكمل هذه النبوءة: "يَملِكُ مِنَ البَّحرِ إِلى البَّحرِ ومِنَ النَّهرِ إِلى أَقاصي الأَرْض."  على ضفاف النهر حيث بدأت سلطة الرّب يسوع المسيح، رأى يوحنّا المخلّص؛ لقد رآه واعترف به وشهد له. تواضع يوحنّا أمام العظمة الإلهيّة، ليستحقّ أن يرتفع تواضعه من خلال هذه العظمة. أعلن نفسه صديق العريس ، ولكن أي صديق؟ أهو صديق يعتبر نفسه مساويًا لصديقه؟ كانت هذه الفكرة بعيدة عنه. على أي مسافة وضع نفسه؟ " مَن لَستُ أهلاً لِأَن أَنَحنِيَ فأَفُكَ رِباطَ حِذائِه".