رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى رئيس دير ميذيكيون

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى  البار المعترف نيكيتاس رئيس دير ميذيكيون، الذي نفي وتألم لأجل الايمان القويم في عهد الإمبراطور لاون الأرمني محطم الإيقونات المقدسة. وانتقل إلى الله في مثل هذا اليوم من سنة 824.

ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "وفي الغَد رأَى يسوعَ آتِياً نَحوَه فقال: هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم"، ليس هو الوقت الآن للقول "أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ واجعَلوا سُبُلَه قويمة"، لأنّ مَن أُعِدَّ مجيئه ظهر الآن، وكشف نفسه أمام الجميع. فإنّ طبيعة الحدث تتطلّب خطابًا آخر، لأنّه يجب التعريف عن الحاضر وشرح سبب نزوله من السَّماء ومجيئه إلينا. من أجل ذلك، أعلن يوحنّا: "هُوَذا حَمَلُ اللهِ ".

لقد أعلن لنا النبيّ إشعيا أنّه "كحَمَلٍ سيقَ إِلى الذَّبْحِ كنَعجَةٍ صامِتَةٍ أَمامَ الَّذينَ يَجُزُّونَها ولم يَفتَحْ فاهُ" . لقد سبق وأعلنت عنه شريعة موسى، لكنّها لم تأت إلاّ بخلاص ناقص، وبها لم تشمل الرحمة كلّ البشر. لكنّ الحمل الحقيقي الّذي أُخبِر عنه فيما مضى بالرموز، والضحيّة الّتي هي من دون لوم، سيق اليوم إلى الذبح.

وذلك من أجل أن يمحي خطيئة العالم، ومن أجل أن يغلب مُهلِك الأرض، ومن أجل أن يقضي على الموت بموته عن الجميع، ومن أجل أن يكسر اللعنة الّتي حلّت بنا، ومن أجل أن يلغي تلك الكلمة: "لأَنَّكَ تُرابٌ وإِلى التُّرابِ تعود". وإذ أصبح آدم الثاني ذو الأصل السماويّ لا الأرضيّ فهو ينبوع كلّ خير للبشريّة... والطريق الّتي تقود إلى ملكوت السماوات. لأنّه مات حمل واحد من أجلنا مستعيدًا لله الآب كل القطيع الأرضيّ. "إِنَّ واحِدًا قد ماتَ مِن أَجْلِ جَميعِ النَّاس" من أجل أن يخضع الجميع لله "إِنَّ واحِدًا قد ماتَ مِن أَجْلِ جَميعِ النَّاس"، ليربح الجميع، فتغدو حياة الجميع من الآن فصاعدًا غير متمحورة على أنفسهم بل على الّذي مات وقام من أجلهم