رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إحياء ذكرى الفارس المرسيداري.. إيمانويل دي ألبوركيرك رمز للبطولة والإيمان

القبطية الكاثوليكية
القبطية الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى الطوباوي إيمانويل دي ألبوركيرك الفارس المرسيداري، وبهذه المناسبة طرح الاب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني نشرة تعريفية قال خلالها: رهبنة سانتا ماريا ديلا ميرسيدي ، رهبنة للرجال ، ذات حق بابوي، واسمها ( Mercedari) وتأخذ أسمها من الأحرف الأولى ( O0DE0M) تأسست في برشلونة في 10 أغسطس 1218م على يد القديس بيترو نولاسكو بهدف تحرير السجناء المسيحيين الذين جعلوا عبيداً للوثنيين.

بالإضافة إلى النذور الرهبانية الثلاثة، ينذرون نذراً رابعاً باسم ( نذر الفداء ) ألا وهو تحرير السجناء المسيحيين الذين أمام العذابات والخوف من الممكن أن ينكرون إيمانهم المسيحي ) الذي أعتمد هذا النذر البابا غريغوريوس التاسع) وبعد اختفاء كل أشكال العبودية ، تخصص الرهبان المرسيداريون في التدريس والرسالة التبشيرية ، وبعد المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني ، وفقاً لروح المؤسس ، بدء الرهبان في تحرير الشكال الجديدة من العبودية السياسية والاجتماعية والنفسية .  والرهبنة تعيش وفق قانون القديس أوغسطينوس. 

ولد الفارس العظيم إيمانويل دي ألبوركيرك،  في واحدة من أشهر وأقدم العائلات في البرتغال. وأنضم لرهبنة سانتا ماريا ديلا ميرسيدي ، بعد إنتهاءه من الدراسات الرهبانية واللاهوتية، نذر نذوره الرهبانية، ثم سيم كاهناً. وكرس نفسه للأعمال الخيرية الذي يقوم بها، للأحياء الفقيرة، وعلاج المرضي. كان مثالياً في حياته الرهبانية والكهنوتية. فتقدم بطلب لرؤسائه للرسالة لتبشيرية في القارة الإفريقية.

وبعد الموافقة، نال البركة للتبشير. أثناء إبحاره نحو أفريقيا، في عام 1289، في مهمة التبشير، فوجئ بعاصفة كبيرة، وكادت السفينة أن تغرق، عند ذلك رأي في السماء " القديسة مريم وحولها الملائكة، الذي كان يناجيها دائما في حياته" تنزل من السماء وتمسك بدفة السفينة وتنقذها من الغرق. ولما وصل إلى بلاد المغاربة، بدء في تحرير العبيد والسجناء، فقام بتحرير 126 عبداً مسيحياً كانوا يعانون من شدة الظلم والاضطهاد. وعاد إلى إسبانيا، وعاش في حياة القداسة والصلاة، ظل يمكث ساعات طويلة ساجداً في الكنيسة أمام صليب الفداء. فكان بمثابة الراعي الصالح الذي يسهر على قطيعه المؤكل إليه، وبعدما أكمل رسالته رحل الى السماء.