رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بحلول تذكار القدّيس يوحنّا دي لاسال

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول تذكار القدّيس يوحنّا دي لاسال، الكاهن، الذي ولد في مدينة رنس في فرنسا عام 1651.

سيم كاهنا واهتم بتربية الأطفال والأحداث، فانشأ المدارس للفقراء وواجهَ الكثير من الصعوبات في سبيل نجاحها وبقائها. جمع حوله بعض الرفقاء فاسس جمعية، وهي المعروفة في بلادنا اليوم بمدارس الفرير أو إخوة دي لاسال. توفي في مدينة "روان" في فرنسا عام 1719.

 وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: كان البابا (القدّيس) يوحنّا بولس الثاني قد حدّد (قبيل وفاته) موضوع التأمّل لصلاة "افرحي يا ملكة السماء" في الأحد الثاني لعيد الفصح، أحد الرحمة الإلهيّة لسنة 2005. وفي نهاية القدّاس الّذي ترأسّه الكاردينال أنجيلو سودانو في ساحة القدّيس بطرس، قال المطران ليوناردو ساندري هذه الكلمات قبل البدء بقراءة نصّ الأب الأقدس: "لقد وُكل إليّ بأن أقرأ عليكم هذا النصّ المحضّر من الأب الأقدس يوحنّا بولس الثاني، حسب تعليماته الواضحة. أقرأه وأنا شاعرٌ بشرفٍ عميق كما وأيضًا بحنين كبير": 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء.. ترنّ هللويا الفصح المفرحة في هذا اليوم. وتشدّد صفحة إنجيل هذا اليوم عند يوحنا أنّ الرّب القائم من الموت، في مساء هذا اليوم، ظهر للرُّسل "وأَراهم يَدَيهِ وجَنبَه"  أي علامات آلامه الموجعة المطبوعة في جسده بطريقة لا تمحى حتّى بعد القيامة. فهذه الجراحات الممجّدة الّتي دعا توما غير المؤمن إلى أن يلمسها، بعد ثمانية أيّامٍ، تكشف عن رحمة الله، الّذي "أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد" 

يتواجد سرّ هذا الحبّ في وسط ليتورجيا هذا اليوم الأحد الثاني بعد الفصح، المكرّس لعبادة الرحمة الإلهيّة. 

إنّ الربّ القائم يهدي حبّه كعطيّة للإنسانيّة، الّتي تظهر أحيانًا ضائعة وتحت سيطرة قوى الشرّ، والأنانيّة والخوف؛ يهب حبّه الّذي يسامح، الّذي يصالح ويفتح النفس من جديد للرجاء. فالحبّ هو الّذي يجعل القلوب تتوب وهو الّذي يمنح السلام. كم أنّ العالم بحاجة للفهم ولاستقبال الرحمة الإلهيّة!