رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شوقى علام يوضح كيفية المداومة على الطاعة بعد رمضان

مفتي الديار المصرية
مفتي الديار المصرية

قدم الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، خلال حلقة اليوم من برنامج "حديث المفتي"، والمُذاع على فضائية قناة "الناس"، عددًا من النصائح من أجل المداومة على الطاعة بعد شهر رمضان.

وأضاف "علام"، أنه لا بد أن يكون للعبادات أثر في المجتمع، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر في المجتمع، بالإضافة إلى الصدقات التي تعتبر تطهيرًا للنفس، فالمسلم الحق هو الذي يبدأ مع الله عهدًا جديدًا في شهر رمضان، ويستمر بعد رمضان.

وأشار إلى أن على المسلم ألا ييأس من رحمة ومغفرة الله، وذلك ليدرك كل إنسان منا ما تيسر له من الأسباب والسبل، فمن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ففي رمضان، يقبل المؤمنون على عبادة الله ويشمرون ويجدّون في طاعة الله، حيث يجب أن يحافظ المسلم على طاعة الله ويجد في عبادته في كل وقت وحين، في الشهور كلها، وفي الأعوام جميعها إلى أن يتوفاه الله.

ونوه، بأنه لا حد لفضل الله سبحانه وتعالى، فعند الخروج من شهر الصيام، فقد قبل توبته وغفر ذنبه، فقد يدفعه ذلك للاستمرار على فعل العبادات والطاعة لله، مؤكدًا أنها المواظبة على العبادة في شهر رمضان، وسيلة عظيمة لتهذيب النفس وتدريبها بالالتزام بالطاعات والتقرب إلى الله.

وأردف، أن الرجوع للذنوب مرة أخرى بعد الانتهاء من شهر رمضان، هو الخسران الحقيقي، حيث وصفه الله في كتابه العزيز: "بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ"، فعلى المسلمين استغلال شهر رمضان وحالة الطاعة في الاستمرار على المواظبة على فعل الخيرات والتقرب إلى الله.

وفي الحديث الشريف لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ لكلِّ عملٍ شِرَّةٌ ولكلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ، فمن كانت شِرَّتُه إلى سنَّتي فقد أفلح، ومن كانت فَتْرَتُه إلى غيرِ ذلك فقد هلكَ"، فمن رحمة الله تعالى بالمسلمين أن جعل لهم هذا الدين يسيرًا.

وأكد أن النفوس تحتاج إلى المجاهدة لتستمر على الطاعة، فالمسلم الحق هو الذي يعود بعد كسله نشطًا، ولا يترك لنفسه تحركها رغباتها وشهواتها، لذا فأنصح الجميع باغتنام فرصة المواظبة على الطاعة في رمضان من أجل استمرارها طوال باقي شهور العام.