رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نسل الحشاشين.. هؤلاء ساروا على درب "طائفة الاغتيالات"

الحشاشين
الحشاشين

قدمت المتحدة للخدمات الإعلامية مسلسل "الحشاشين"، بطولة كريم عبدالعزيز، وتأليف عبدالرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي، والمسلسل يناقش خروج أول طائفة للاغتيالات وغيرها.

الحشاشين

مسلسل "الحشاشين" يدور حول فترة تاريخية مهمة جدا من عمر التاريخ الإسلامي، إبان الدولة السلجوقية، حيث يولد زعيم الحشاشين حسن الصباح وتربطه علاقة صداقة بنظام الملك، وزير الدولة السلجوقية، والشاعر والعالم عمر الخيام، ويتعاهد الرفاق على أن من يتولى منصبا يعاون الآخرين، ومن هنا يكبر الثلاثة ويصبح الطوسي وزيرا اسمه نظام الملك، فيعاون الصباح والخيام، لكن الصباح ينقلب عليه ويحاول النيل من الملك، فيضطر نظام الملك إلى سجنه، ويهرب الصباح إلى قلعة ألموت ويبدأ في الحشد لفكرته المجنونة بأن يستقطب الشباب ويقنعهم بأنه يملك مفتاح الجنة ويستميلهم للتضحية في سبيله، ويصنع جنة موازية ليراها أتباعه، وباستخدام الحشيش يقنعهم بأنها الحلم وأنهم إليها راحلون، ويبدأ الحشاشون في سلسلة من الاغتيالات لكل من يقف في طريقهم.

الحشاشين الجدد

وعلى نفس المنهج برزت طوائف أخرى في العصور المتلاحقة والعصر الحديث، منها القاعدة والإخوان وغيرهما من الطوائف التي تدعو الفرد لقتل نفسه في سبيل صاحب مفتاح الجنة أو المرشد، ونيل حلم الجنة والحور العين، وكلها لها نفس الأفكار ونفس المنهج من اغتيالات للمعارضين وقتل لكل من يقول كلمة حق والوقوف بقوة في وجوه الدول ومحاولات النيل من سيادتها وغيرها.

الإخوان

لسنا في حصر لعدد الفرق التي خرجت من رحم الحشاشين، وإن كانت داعش والإخوان أبرزها في العصر الحديث، وبالتأكيد هناك العديد من الفرق، لكن هاتين كانتا الأكثر تأثيرا، فالإخوان والدعوة التي قامت تحت راية حسن البنا، الحشاش الأكبر، لم تتورع عن القتل وسفك الدماء في سبيل تحقيق غاية ولو بعيدة، وكان كل حلمها هو الوصول لسدة الحكم حتى تعيث فسادا في الأرض، وإرساء مبدأ "من ليس معنا فهو كافر وخارج عن الملة"، وهي نفس مبادئ الحشاش الأكبر حسن الصباح، وكيف استخدم أجساد الشباب في تحقيق غاية في السيطرة وشيوع الخوف والرعب في البلاد.

ليس الإخوان فقط

وليس الإخوان فقط وإنما داعش أيضًا، وهي تلك المنظمة التي دبرت الكثير من عمليات الاغتيال والقتل وسفك الدم بدون تفرقة بين مسلم ومسيحي ويهودي أو بوذي، وإنما كان القتل وسفك الدم لمجرد شيوع الرعب والخوف في البلاد. وكلتا المنظمتان لهما نفس الفكر والمنهج الخاص بالحشاشين والاغتيالات، ووقوف الأخ أمام أخيه وكليهما يحمل السيف وقلبا يضمر فيه نية قتل أخيه.