الإمام الطيب يوضح معنى اسم الله "الغفار"
أوضح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن اسم الله "الغفار" ورد بثلاث صيغ في القرآن الكريم، وهي"غافر وغفور وغفار" في قوله تعالى “ألا هو العزيز الغفار “ وأيضًا ”نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم”، وقوله “غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب” وأيضًا قوله تعالى "وأنت خير الغافرين".
وأضاف الإمام الطيب، خلال لقائه ببرنامج "الإمام الطيب"، مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ، والمُذاع عبر فضائية "دي إم سي"، يجب أن نعرف الفرق بين هذه الصيغ الثلاثة هل هي بمعنى واحد، أم أن كل صيغة لها مدلول يختلف عن مدلول الصيغة الأخرى، مشيرًا إلى أن هذه مسألة لغوية وهي سهلة وميسرة لمن يسمعها.
صيغ المبالغة
وأوضح أنه في اللغة العربية هناك صيغ تسمى بصيغ المبالغة، والمبالغة تعني المضاعفة وليست بمعنى الكذب، أي أن الحدث الذي تدل عليه هذه الكلمة هو متكرر وكثير.
وأشار إلى أن من أشهر صيغ المبالغة ما جاء على وزن “فعول” مثل “شكور وغفور وصبور”، وهذا ليس معناه أن هذا الرجل ليس صابر فقط بل هو كثير الصبر لقوله تعالى "إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ"، وهنا جاءت على وزن "فعال"، موضحًا أن ما جاء على وزن فعول من أي صفة من الصفات فهي صفة تدل على المبالغة، ومعناها لا تدل على حدوث الشيء فقط بل تدل على الثبوت والقوة والتكرار.
ونوّه إلى أن صيغة مثل صيغة فاعل كـ"صابر وشاكر" هذه الصيغة لا تدل على المبالغة، وإنما تدل على مجرد حصول الحدث، فهي تهتم بأن الفاعل فعل هذا الفعل وتم وأحدث هذا الفعل.
