رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل بحلول الخميس السادس من الصوم الكبير

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل الكنيسة المارونية بحلول الخميس السادس من الصوم الكبير، وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أعطِني يا إلهي ذاتكَ، أعطِني ذاتَك دائمًا... نحن نرتاح في هبة روحك، حيث نستمتع وحيث نجد خيرنا وراحتنا. الحبّ يرفعنا، وروحك الخيِّر يبهج حقارتنا، وينتشلها من أبواب الموت . فإنّنا بالإرادة الصالحة نحصل على السلام.

كلّ جسم يميل إلى مكانه الخاص وفقًا لوزنه، لأنّ الوزن لا يذهب بالضرورة إلى أسفل، بل إلى مكانه. فالنار تميل إلى الارتفاع، بينما الحجر ينحدر إلى الأسفل... كلُ واحدٍ يتّجه إلى مكانه الخاص؛ فالزيت يطفو فوق الماء، والماء ينزل تحت الزيت. إن كان شيء في غير محلّه، لا يمكنه أن يرتاح؛ لكن عندما يجد مكانه، فإنّه يستقر في الراحة.

إنّ وزني هو حبّي؛ حبّي يشدّني إليه، ويأخذني حيثما يشاء. هبتك توقدنا وترفعنا إلى أعلى؛ هي تضرمنا، فنسير... إنّها نارك، نارك الجيّدة تشعلنا فننطلق، فننطلق نحو السلام، سلام أورشليم السماويّة، لأنّني "فَرِحْتُ بِالْقَائِلِينَ لِي: إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ نَذْهَبُ" . بيت الربّ هو مكاننا الذي ستقودنا إليه الإرادة الصالحة، حيث لا نرغب سوى في أن نقيم فيه جميع أيّام حياتنا وإلى الأبد.

هذا وترأس المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، قداس عيد القديس يوسف البتول، وذلك بكنيسته، بالظاهر.

شارك في الاحتفال كلٌ من: الأب نبيل رفول، الخوري نادر جورج، الخوري جو طيرة، الخوري نبيل هب الريح، والخوري جورج خطار، بحضور عدد من أبناء الطائفة بالقاهرة.

في كلمة العظة، قال سيادة المطران: القديس يوسف كان يحمل الطفل يسوع، وبيده الأخرى يحمل أداة العمل في النجارة، كما أنه عاش بحالة إصغاء دائم لصوت الرب.

يقول عنه الإنجيل: لما قام يوسف من نومه، فعل كما أمره ملاك الرب، ليتنا نحن أيضًا نعيش على مثال القديس يوسف حالة الاختيار الدائم لحضور الرب، فننهض في كل صباح من نومنا، ونكون طائعين لإرادة الرب، فنميز صوته من بين كل الأصوات.

وأكد راعي الإيبارشية أن القديس يوسف يعلمنا أن العمل هو أحد التعابير اليومية لهذا الحب في حياة أسرة الناصرة. لقد كان نجارًا، ويسوع دعي "ابن النجار"، وكان قد تعلم مهنة أبيه، العمل بصمت، وصلاة، وتواضع، ساعد لكي تعيش عائلة الناصرة التناغم بالعلاقات، وأصبحت مثالًا للعائلة المسيحية.