رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

35 عامًا على استرداد مصر لطابا بعد معركة تفاوضية ضد إسرائيل أمام "العدل الدولية"

طابا
طابا

قدمت مصر ملحمة شعبية سياسية قانونية غير مسبوقة بعد مثول الدبلوماسية والقانون المصري وإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، لتنجح كأول دولة عربية في تسوية نزاع حدودي مع إسرائيل عن طريق المحاكم الدولية وبموجب القانون الدولي؛  وبذل الوفد القانوني المصري جهودا شاقة للغاية ليثبت أحقية مصر فى طابا مقدما البراهين والأدلة التى تؤكد ملكيتها بأنها مصرية 100%.

 قضية طابا رسخت قاعدة إنه لا حق يضيع مادام ورائه مطالب

وعرضت فضائية القاهرة الإخبارية،  تقريرًا عن “بعد معركة تفاوضية ضد إسرائيل أمام العدل الدولية.. 35 عامًا على استرداد مصر لطابا”، والتي رسخت قاعدة وعبرة في قضية طابا بأنه لا حق يضيع مادام ورائه مطالب مستعينا بكل ما يملكه من مقاومات عسكرية وسياسية وقانونية وفوق كل ذلك وحدة جيش وشعب يدركان معًا أن الأرواح فداءً لبقاء الأوطان.

ومثلما كانت حرب 6 من أكتوبر 1973 ملحمة عسكرية، كانت استعاده طابا ملحمة قانونية تفاوضية اثبتت ان حماية التراب المصري مهمه المصريين جميعهم ايا كانت موقعهم الوظيفي.

القضية الأولى من نوعها لتسوية نزاع حدودي بين إسرائيل ودولة عربية

ولم تنته حرب أكتوبر في الميدان واتفاقية السلام لم تحل القضية برمتها فاستكملت مصر معركتها امام التحكيم الدولي بعد ان سعت إسرائيل إلى إظهار أن مدينة طابا ليست مصرية علاوة على محاولتها توفيق الأوضاع أى تقسيمها، غير أن مجموعة من أفذاذ الدبلوماسية والقانون المصريين استطاعوا أمام محكمة العدل الدولية بحجج قوية ووثائق مبينة ان يثبتوا الحق المصري في طابا لتصدر المحكمة حكمها بأن طابا مصرية وذلك في 29 من سبتمر 1988.

وتعد قضية طابا الأولى من نوعها في الشرق الأوسط إذ تم لأول مرة تسوية نزاع حدودي بين إسرائيل ودولة عربية عن طريق المحاكم الدولية وبموجب القانون الدولي.

وعقب هذا الحكم بعدة اشهر وتحديدا في 19 من مارس 1989 كان الاحتفال تاريخي برفع علم مصر على أرض طابا، معلنا السيادة المصرية على هذه البقعة الغالية من ارض سيناء والتي تجسد إرادة مصرية حقيقية لتحرير الأرض حتي اخر شبر منها.