رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ورقة العقوبات والفرصة الأخيرة.. أسرار عودة إسرائيل لمفاوضات الهدنة فى غزة

غزة
غزة

وصف مسئول إسرائيلي الاجتماع الافتتاحي لمفاوضات الهدنة في غزة مع الوسطاء من مصر وقطر بأنه إيجابي، لكنه حذر من أن المفاوضات ستكون "طويلة وصعبة ومعقدة"، كاشفًا السر وراء موافقة إسرائيل على استئناف المفاوضات، وحقيقة العقوبات الأمريكية على تل أبيب، وفقًا لما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

الولايات المتحدة تلوّح بورقة العقوبات لإجبار إسرائيل على الموافقة على الهدنة

وقال المسئول الإسرائيلي: "بالنسبة للوفد الإسرائيلي لا يوجد أي تفاؤل، بسبب الضغوط الدولية والمحلية الكبرى لإيقاف الحرب، ما يجبر الوفد على استغلال الفرصة الأخيرة لإيجاد حل في أقرب وقت، حيث أبلغتنا الولايات المتحدة بأن هذه الجولة ستكون الأخيرة".

وأضاف: "احتمال تباطؤ الولايات المتحدة في بيع الذخيرة لإسرائيل يلوح في الخلفية"، مضيفا أنه لم يكن هناك أي تهديد صريح على الإطلاق، ولكن كافة الدلائل تشير إلى أن الولايات المتحدة قد تتخلى عن إسرائيل.

وتابع: "تم توصيل الرسالة بالفعل من خلال القنوات الخلفية والسرية وأصبح الأمر أكثر وضوحًا، وبالرغم من أن الولايات المتحدة حافظت على دعمها لإسرائيل منذ عقود طويلة، لكن بسبب حرب غزة بدأت تهدد بورقة العقوبات".

ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أبلغ الوسطاء إسرائيل بأن المحادثات في قطر ستكون الجولة الأخيرة من المفاوضات، والتي ستنتهي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وفي كلمته أمام المحادثات يوم الإثنين، أقر مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، بأن الجهود المبذولة لتأمين هدنة ممتدة في قطاع غزة من خلال صفقة المحتجزين كانت بعيدة المنال أكثر مما كنا نأمل، لكنه أصر على أن إدارة بايدن سوف تبقي على ذلك.

وتابع: "لم نطبق الكثير من الضغوط لإنهاء هذه الحرب، ولكن حان الوقت لفعل الكثير ووقف هذه الحرب في أقرب وقت".

وأضافت "حماس" في ردها، الأسبوع الماضي، على إطار صفقة المحتجزين الأخيرة شروطا جديدة تقول إسرائيل إنها لا تستطيع قبولها، كما قال سوليفان، مقدما الرد الأكثر تفصيلا من مسئول أمريكي فيما يتعلق برد الحركة في الأسبوع الماضي.

وقدر مسئول إسرائيلي أن المفاوضات في الدوحة قد تستغرق أسبوعين على الأقل، مشيرًا إلى الصعوبات التي قد يواجهها قادة حماس المقيمون في الدوحة في التواصل مع قادة الحركة في غزة بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب.

وعقد مجلس الوزراء الأمني المصغر، يوم الأحد، اجتماعا لوضع اللمسات الأخيرة على موقف إسرائيل التفاوضي قبل إعطاء الوفد الضوء الأخضر للتوجه إلى الدوحة لإجراء المحادثات.

ووافقت على "خطوط حمراء"، كما قال مسئول إسرائيلي لـ"تايمز أوف إسرائيل": "من أجل السماح للوفد بإجراء المفاوضات"، ولم يكشف المسئول في الحديث عن تلك الخطوط الحمراء.

وقال مسئول للقناة 13: "لم يحصل فريق التفاوض على كل ما طلبه من مجلس الوزراء فيما يتعلق بنطاق التفويض، لكنه حصل على ما يكفي من المحتوى والإطار لبدء مفاوضات مفصلة ومهمة".