رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ناهد السباعى: القفز من النافذة أصعب مشاهدى فى «محارب».. وسعيدة بتصدره «الترند»

ناهد السباعي
ناهد السباعي

أعربت الفنانة ناهد السباعى عن سعادتها بردود الأفعال القوية التى تلقتها حول شخصيتها فى مسلسل «محارب»، الذى يخوض بطولته النجم حسن الرداد، ويعتبر العمل الأول لها عقب وفاة والدتها المخرجة الكبيرة ناهد فريد شوقى.

وقالت ناهد السباعى، فى حوارها التالى مع «الدستور»، إنها سعيدة بآراء الناس حول مشهد محاولة انتحارها بالقفز من الشرفة، وتصدره «الترند»، مؤكدة أنها كانت تتمنى دائمًا تقديم عمل يناقش قضية الانتحار.

ونبهت بحرصها المستمر على اختيار أدوارها بدقة، خاصة بعد وفاة والدتها، جمهورها الأول، حسب وصفها، معتبرة فى الوقت ذاته تعاونها مع حسن الرداد ممتعًا، خاصة أن «وشهم حلو على بعض».

■ بداية.. كيف رأيت ردود الأفعال حول الحلقات الأولى من مسلسل «محارب» وتصدره «الترند»؟

- أشعر بسعادة بالغة بردود الأفعال الإيجابية التى تلقيتها حول الحلقات الأولى من مسلسل «محارب»، فقد استقبلت فيديوهات وتعليقات عديدة من الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وأحمد الله أن المسلسل تصدر «الترند»، بعد أن بذلنا مجهودًا كبيرًا.

■ هذا أول عمل تشاركين به بعد وفاة والدتك ناهد فريد شوقى.. كيف كان شعورك؟

- بالتأكيد كان شعورًا صعبًا وقاسيًا للغاية، خاصة أننى كنت أستشيرها فى جميع أمورى الشخصية والمهنية، وقبل التعاقد على المشاركة فى أى عمل فنى كنت أهتم بأن أعرف رأيها فى الشخصية التى سأجسدها، وفى سيناريو العمل بشكل عام.

أحاول فى الوقت الحالى أن أتذكر جميع نصائحها لى، كى أسير على خطاها، فهى كانت جمهورى الأول والأخير، وأعتقد أن اختيارى أعمالى الفنية خلال الفترة المقبلة سيكون أكثر صعوبة، خاصة أننى أريد أن أحقق لها ما كانت تتمناه لى.

لذا فإن اختياراتى للشخصيات التى سأجسدها خلال الفترة المقبلة ستكون بعناية شديدة، كى أستطيع أن أكون على قدر ثقة أمى بى، والتى كنت أتمنى أن تتواجد معى فى جميع خطواتى الفنية والشخصية حتى النهاية، لكن هذه سُنة الحياة، وبالتأكيد ستكون معى بروحها دائمًا.

■ لماذا شاركت فى الموسم الرمضانى بمسلسل «محارب» على وجه التحديد؟

- السيناريو هو السبب الأساسى لمشاركتى فى العمل، والذى أبدع فى كتابته المؤلف محمد سيد بشير، بسبب طبيعة أحداثه الشيقة، التى تعتمد على الإثارة، فى إطار اجتماعى شعبى.

فى الحقيقة لم أتردد لحظة فى إبداء موافقتى على المشاركة فى العمل، عندما تحدث معى المنتج أحمد السبكى، كما أننى أحب العمل رفقة صديقى المتميز حسن الرداد، وأميل لتقديم شخصية الفتاة الشعبية التى لها أكثر من لون، وأكون حريصة فى كل مرة أقدم فيها شخصية شبيهة أن تكون مختلفة عما قدمته من قبل، فدائمًا أبحث عن عمل يضيف إلى مسيرتى الفنية ولا يجعلنى أقع فى فخ التكرار.

■ كيف كانت استعداداتك لتجسيد الشخصية؟

- لم أستطع التحضير للشخصية بشكل كافٍ، كما اعتدت، بسبب أن العمل عُرض علىّ قبل التصوير بفترة قصيرة، وكنت وقتها خارج مصر لتصوير مسلسل فى لبنان، لكن المخرجة شيرين عادل جلست معى قبل التصوير وشرحت لى الخطوط العريضة للشخصية وصفاتها، وعلاقتها بالأشخاص المحيطين بها، وساعدتنى بشكل كبير على خروج الشخصية بهذا الشكل.

■ من المؤكد أن مشهد القفز من الشرفة تطلب تحضيرات نفسية.. كيف تعاملت مع الأمر؟

- عندما قرأت السيناريو ووجدت مشهد محاولة الانتحار بالقفز من الشرفة، جاءت فى ذاكرتى الحوادث التى كنا نسمع عنها حول محاولة بعض الأشخاص الانتحار بهذه الطريقة، خاصة الفتيات، خوفًا من أهلها والعنف الأسرى الذى تتعرض له، وهذا نفس السبب الذى دفعنى للانتحار خلال الأحداث، بسبب طريقة تعامل والدى العنيفة معى، والذى يجسد دوره النجم المتميز محمود البزاوى، وهو ما جعل هذا المشهد صعبًا للغاية، بل أصعب مشاهد المسلسل.

قبل مشاركتى فى مسلسل «محارب» كنت أتمنى تقديم عمل يناقش مثل هذه القضايا، وفى الحقيقة مؤلف العمل محمد سيد بشير أبدع فى كتابة العمل بشكل عام، واستطاع أن يضع هذه القضية داخل السياق الدرامى بشكل مناسب وأكثر من رائع، وسعيدة بردود الأفعال حول المشهد، وتصدره «الترند».

■ كيف كان تعاونك مع حسن الرداد؟

- بالتأكيد سعيدة بتكرار التعاون مع النجم حسن الرداد، فـ«محارب» لم يكن العمل الأول الذى يجمع بيننا، ونحن نحب التعاون منذ بداياتنا الفنية، فتعاونا من قبل فى فيلم «احكى يا شهرزاد»، ثم بعد ذلك فى مسلسل «الزوجة ١٨»، وأرى أن «وشنا حلو على بعض».

هو فنان لديه مكانة خاصة فى قلبى ويتمتع بروح رائعة ومتعاونة خلال التصوير، ولديه طاقة تمثيلية كبيرة، ويحب عمله للغاية وملتزم داخل لوكيشن التصوير، ويعطى عمله كل وقته، ودائمًا ما يضيف للعمل أفكارًا جديدة، ويكون هدفه الوصول به لأقصى درجات الاحترافية والاختلاف، سواء فى شخصيته التى يقدمها، أو شكل الدعاية الخاصة بالعمل قبل طرحه للجمهور.

■ المسلسل يضم نخبة كبيرة من الفنانات.. كيف كانت المنافسة النسائية فى العمل؟

- لم أعتبرها منافسة، بالعكس، فكل فنان داخل «لوكيشن» التصوير يُكن كل الحب والاحترام للآخر، ونجاح كل فرد مشارك فى العمل يعنى نجاح الجميع، وبذلنا قصارى الجهد، لأن الجمهور فى النهاية يشعر بطاقتنا.

■ هل كان التصوير مرهقًا؟

- لا، بالعكس تمامًا، فمعظم المشاهد كانت داخلية فى استديو السبكى، ودائمًا أرى أن التصوير فى «لوكيشن» داخلى يكون أكثر راحة من التصوير الخارجى، وكانت الأجواء داخل الكواليس أكثر من رائعة، وحرصنا على مشاركة الجمهور هذه الأجواء قبل عرض المسلسل، من خلال الفيديوهات الطريفة التى جمعت أبطال المسلسل داخل «لوكيشن» التصوير، والتى حققت ردود أفعال إيجابية بين الجمهور.

■ كيف ترين المنافسة الرمضانية هذا العام؟

- لا أميل لكلمة المنافسة، فكل عمل فنى يُقدَم له طبيعته الخاصة والمختلفة عن أى عمل آخر يعرض فى نفس التوقيت، وله جمهوره الذى يحبه ويحرص على متابعته.

المنافسة فى الوقت الحالى أصبحت مختلفة عما كانت من قبل، وذلك بسبب التنوع الكبير فى نوعية الأعمال التليفزيونية التى تقدم للجمهور، وهذا يجعل كل عمل له شكل مختلف.

والموسم الرمضانى ما زال فى بدايته، وما زال هناك وقت لتحديد من هو الحصان الرابح فى دراما رمضان هذا العام، وفى النهاية العمل الجيد يفرض نفسه، سواء فى رمضان أو خارجه، وأعتقد أن الدراما شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة.

■ كيف تختارين أدوارك؟

- العامل الرئيسى الذى يشغلنى دائمًا فى اختيار الأعمال الفنية هو أن يكون قريبًا من قلوب الجمهور، سواء كان هذا الدور «كوميديًا أو أكشن أو تراجيديًا»، فدائمًا أضع الجمهور أمام عينى، وأتساءل: هل سيتقبل الشخصية التى سأقدمها؟ وهل هى جديدة ومختلفة عن الأدوار التى قدمتها من قبل؟

إذا تحدثنا عن تعاقدى على عمل فنى بشكل عام، فالعامل الأساسى الذى يحمسنى للموافقة على العمل هو طاقمه من إخراج وسيناريو والشركة المنتجة، فإذا كانت هذه العناصر ناجحة يساعد ذلك على نجاح العمل وخروجه بشكل يليق بالجمهور.

■ ما الأقرب إلى قلبك السينما أم الدراما؟

- بالتأكيد السينما، فلها عشق ومكانة كبيرة داخل قلبى، وجميع أعمالى السينمائية أعتبرها الحصان الرابح فى مشوارى الفنى، لأن عمر الأعمال السينمائية أطول بكثير من الأعمال التليفزيونية، والمشوار الفنى يقاس أكثر من خلال السيرة السينمائية، ثم تأتى الأدوار المهمة فى التليفزيون التى تظل راسخة فى أذهان المشاهدين.