رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يتم تحديد موعد الصوم الكبير كل عام؟

الكنيسة
الكنيسة

بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 11 مارس الجاري، الصوم الكبير، الذي يستمر حتى عيد القيامة 2024.

 

وبالتزامن مع بدء الكنيسة الصوم الكبير نرصد في هذا التقرير كيف يتم تحديد موعد الصوم:-

يختلف موعد هذا الصوم من عام إلى آخر بحسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد الذي يحدد في أي سنة من السنين بحسب قاعدة حسابية مضبوطة بحيث لا يأتي قبل يوم ذبح خروف الفصح أو معه وإنما في يوم الأحد التالي له حسب تعاليم كنيسة الإسكندرية والتي تبعها العالم كله في القرون الأولى للمسيحية بحيث لا يأتي المرموز إليه قبل الرمز وبحيث لا نعيد مع اليهود، مع الاحتفاظ بيومي الجمعة لتذكار صلب السيد المسيح والأحد لقيامته.

وفي الصوم لا بد من الانقطاع عن الطعام لفترة من الوقت، وفترة الانقطاع هذه تختلف من شخص إلى آخر بحسب درجته الروحية واختلاف الصائمين في سنهم واختلافهم أيضًا في نوعية عملهم ولمن لا يستطيع الانقطاع حتى الساعة الثالثة من النهار فإن فترة الانقطاع تكون بحسب إرشاد الأب الكاهن.

أما عن الأسماء التي تعرف بها أسابيع الصوم الكبير فهي تتفق مع قراءات هذه الأسابيع فلقد قسمت الكنيسة الصوم الكبير إلى سبعة أسابيع يبدأ كل منها يوم الإثنين وينتهي يوم الأحد، وجعلت لأيام كل أسبوع قراءات خاصة ترتبط بعضها البعض ويتألف منها موضوع عام واحد هو موضوع الأسبوع.


وموضوعات الأسابيع السبعة هي:-

الأحد الأول يدعى أحد الكنوز أو الهداية إلى ملكوت الله: فيه تبدأ الكنيسة بتحويل أنظار أبنائها عن عبادة المال إلى عبادة الله وإلى أن يكنزوا كنوزهم في السماء.

الأحد الثاني أحد التجربة: تعلمنا فيه الكنيسة كيف ننتصر على إبليس على مثال ربنا يسوع الذي انتصر عليه بانتصاره على العثرات الثلاث التي يحاربنا بها وهي الأكل (شهوة الجسد) والمقتنيات (شهوة العيون) والمجد الباطل (شهوة تعظم المعيشة).

الأحد الثالث أحد الابن الشاطر: فيه نرى كيف يتحنن الله ويقبل الخاطئ على مثال الابن الضال الذي عاد إلى أبيه.

الأحد الرابع أحد السامرية: يشير إلى تسليح الخاطئ بكلمة الله.

الأحد الخامس أحد المخلع: يرمز إلى الخاطئ الذي هدته الخطيئة وقد شدده المخلص وشفاه.

الأحد السادس أحد التناصير: فيه تفتيح عيني الأعمى رمزًا إلى الاستنارة بالمعمودية.

الأحد السابع أحد الشعانين: فيه نستقبل السيد المسيح ملكًا.