رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل| على بعد 10 كيلومترات.. سفينة المساعدات القبرصية تقترب من ساحل غزة

سفينة المساعدات القبرصية
سفينة المساعدات القبرصية

أفادت بيانات موقع "MarineTraffic.com" بأن سفينة المساعدات القبرصية المتجهة إلى قطاع غزة، اقتربت وباتت على بعد أقل من 10 كيلومترات (6.2 ميل) قبالة ساحل القطاع.

وغادرت سفينة المساعدات قبرص يوم الثلاثاء وعلى متنها 200 طن من المواد الغذائية، وفقًا لمنظمة وورلد سنترال كيتشن "المطبخ العالمي المركزي"، وهي منظمة غير ربحية قالت إنها أول شحنة بحرية من المساعدات إلى غزة.

شهود عيان تمكنوا من رؤية سفينة شحن بيضاء غير عسكرية قبالة الساحل

وقال شهود عيان في الجزء الشمالي من غزة لشبكة "سي إن إن"، اليوم الجمعة، إنهم "تمكنوا من رؤية سفينة شحن بيضاء غير عسكرية قبالة الساحل– وهو أمر لا يراه سكان غزة في كثير من الأحيان– وأنها داخل الحدود البحرية للقطاع وترافقها سفينة عسكرية إسرائيلية".

وقد أبرمت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" شراكة مع الإمارات العربية المتحدة وقبرص والجمعية الخيرية الإسبانية Open Arms لتنسيق عملية الإرسال.

 

تقليص الإمدادات الأساسية أدى لانتشار المجاعة

وأدى الحصار الإسرائيلي على غزة إلى تقليص الإمدادات الأساسية التي تدخل القطاع بشكل كبير، حيث يواجه الفلسطينيون المجاعة والجفاف والجوع.

ومع استمرار إسرائيل في تقييد دخول المساعدات عبر المعابر البرية، تحاول الدول إدخال المساعدات إلى القطاع عبر الطرق الجوية والبحرية، حيث ينتظر أكثر من مليوني شخص في غزة المساعدات اليائسة.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن سكان غزة يواجهون "أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد". 

نيران الاحتلال تردي السكان الجوعى في مجزرة جديدة

وأمس الخميس، بينما ينتظر الفلسطينيون اليائسون وصول المساعدات عند الدوار الكويتي بمدينة غزة، فتحت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي النيران مجددًا عليهم، ما أدى إلى استشهاد 20 شخصًا على الأقل وإصابة 155 آخرين، حسب وزارة الصحة في غزة. 

ونفى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يكون وراء الهجوم، وقال إنه يقوم بتقييم الحادث.

ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة الشهداء، حيث لا يزال نقل المصابين إلى المستشفى، بحسب محمد غراب، طبيب قسم الطوارئ بمستشفى الشفاء، وفي وقت سابق قال شاهد عيان في مكان الحادث إن عشرات الأشخاص لقوا حتفهم.

وأظهرت لقطات مصورة من موقع الحادث مباشرة، قدمها أحد شهود العيان، جثثًا متعددة مصابة بجروح بالغة، بالإضافة إلى برك من الدماء في شارع تتناثر فيه الأنقاض والغبار.

وقالت وزارة الصحة إن الحادث "نتيجة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعًا من المواطنين ينتظرون المساعدات الإنسانية لإشباع عطشهم عند دوار الكويت بغزة".

وقالت الوزارة: "الطواقم الطبية غير قادرة على التعامل مع حجم ونوعية الإصابات التي تصل إلى مستشفيات شمال غزة بسبب ضعف الإمكانات الطبية والبشرية".

ووقع الهجوم وسط الجوع الشديد والفقر في القطاع المحاصر بسبب القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل على المساعدات التي تدخل غزة، حيث يوجد أكثر من نصف مليون شخص على شفا المجاعة، وفقًا لوكالات الأمم المتحدة.