رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بائع حمص يتاجر مع الله في رمضان: ماذا قال محمد لـ"حياة كريمة"؟ (فيديو)

برنامج حياة كريمة
برنامج حياة كريمة

شاب بائع على عربة حمص يدعى محمد مثال حي على حديث الرسول (ص) القائل فيه: "الخير فىّ وفي أمّتي إلى يوم الدين"، لم يتأخر لحظة واحدة على مساعدة الغير بما معه من أموال أو ما ساعده بها الغير ليعطيها لمَن هم في حاجة إليها إذ قرر مساعدة رجل عجوز يجوب الشوارع بحثًا عن عمل ليسدد ما عليه، إلا أنه لم يتردد لحظة في مساعدة الرجل والوقوف بجانبه في أزمته.

برنامج "حياة كريمة"، المُذاع على فضائية DMC، سلّط الضوء على محمد بائع الحمص الذي يحوب الشوارع بعربة الحمص من أجل كسب بعض الجنيهات يوميًا، لإعانة أبنائه الأربعة، وأبناء أخيه الذي توفي إثر ماس كهربائي.

يقول محمد: "عندي 4 أبناء واحدة منهم في مدرسة والتانية في حضانة والاثنين لسه صغيرين، ومبشتغلش غير الشغلانة دي، ولو مفيش بتشغل عامل بشيل رملة شوية زلط، وبعيل أسرة تانية بردو وهما ولاد أخويا أيتام، أخويا اتوفي في شهر أغسطس 2019، وكان سبب الوفاة ماس كهربائي، كان طالع يشتغل يومية مع سباك وبيلحم راحت مسكاه الكهربا واتوفى"، وانهمر باكيًا إثر تذكر شقيقه الذي توفي وترك له 4 أطفال ليعيلهم.

"الواحد بيسعى عليهم والي بيجيبه ربنا الواحد راضي عليه الحمد لله"، هكذا علّق محمد على سؤال "بتكسب قد إيه في اليوم؟"، مجيبًا: "في يوم الخميس والجمعة ممكن أكسب في اليوم 100ج أو 150جنيه، بس بتبقى المصاريف دي للأولاد، ولو زي الأيام العادية دي الجو بيبقى صعب شوية بكسب حوالي 70 أو 80 جنيه".

وبعد مرور وقت مر على الشاب بائع الحمص عامل وافترش الرصيف، حينها قام الشاب بإعطائه كوبًا من الحمص، لكن الرجل أخبره أنه لا يملك مالا كي يدفع له، إلا أن الشاب أصر على أن يأخذ الرجل كوب الحمص دون أن يتلقى أي مال مقابله، ثم قبله على رأسه، وهنا دار حوار بينهما: 

  • بائع الحمص: زعلان من إيه؟.
  • العامل: رب يصلح الحال يا رب.
  • بائع الحمص: كلنا رزقنا على الله ومحدش بإيده حاجة والله.
  • العامل: الحمد لله.. تعبان من كتر اللف على رجلي طول اليوم.
  • بائع الحمص: مش انت بس.. د حال الدنيا.
  • العامل: والله عليا 1000 جنيه للإيجار، عمال أدور على اي مصلحة تجيب 100ج أو 200 جنيه.
  • بائع الحمص: أقولك على حاجة، أنا جي من البيت معايا حاجة بسيطة

وقرر الشاب إعطاء العامل بعض من الأموال التي كانت بحوذته من أجل مساعدته ثم همّ عليه وقام بتقبيل رأسه، وأخبره أنه إذا أكرمه الله وقام ببيع ما معه سيعطيه ما فيه النصيب له.

عاد الباحث الاجتماعي للشاب مرة أخرى، وأخبرهم أنه قام بعمل بحث اجتماعي لهما نظرًا لحالتهما، ولم تتوفر معه سوى 1000 جنيه، ولن يأخذها إلى واحد فقط، وأن الأمول ستصرف لفرد واحد فقط.

هنا قرر الشاب أن يعطي الأموال للعامل دون أن ينظر إلى نفسه، رافضًا أن يتقاسمها العامل معه قائلًا له: "ده رزقك جيلك وانت أولى بيه".