رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القديس ثيوفانيس المعترف السغرياني

الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل  الكنيسة البيزنطية اليوم بذكرى القديس ثيوفانيس المعترف السغرياني الذي انتحل الحياة الرهبانية عل جبل سغريا، على ضفة البوسفور الأسيوية. وإذ رفض اعتناق ضلال محطّمي الأيقونات، أمر الإمبراطور لاون الأرمني بأن يزج في السجن، ثم أمر بنفيه، وانتقل إلى الله في المنفى سنة 817.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: كتب بولس الرسول: "وما غايَةُ هذِه الوَصيَّةِ إِلاَّ المَحبَّةُ الصَّادِرةُ عن قَلْبٍ طاهِرٍ وضَميرٍ سليمٍ وإيمانٍ لا رِياءَ فيه" ... وهل في الكون أطيب من الحبّ والمحبّة، أيّها الإخوة الأعزاء؟ ليت مَن لا يعرف ذلك "يذوق ويرى". ما الذي يجب تذوّقه حتّى نتذوّق طيبة المحبّة؟ "ذوقوا واْنظروا ما أَطيَبَ الرَّبَّ"  لأنّ "اللهُ مَحبَّة فمَن أَقامَ في المَحَبَّةِ أَقامَ في الله وأَقامَ اللهُ فيه".

فإذا ملكتَ المحبّة، ملكتَ الله، وإذا ملكتَ الله ماذا ينقصك بعد؟ ماذا يملك الغني إذا كان ينقصه الحبّ؟ وماذا ينقص الفقير إذا كان يملك الحبّ؟ لعلّك تظنّ أنّ الغني هو مَن امتلأت خزنته، لكنّك مخطئ لأنّ مَن يتنازل الربّ ويسكن فيه هو الغني فعلاً. كيف يسعك أن تتجاهل الكتب المقدّسة إذا كانت المحبّة، أي الله، قد بدأت تتملّكك؟ كيف يسعك ألاّ تقوم بالأعمال الصالحة إذا كنت أهلاً بأن تحمل في قلبك مصدر جميع الأعمال الصالحة؟ أيّ عدو تخشى إذا كنت تستحق أن يقيم الله فيك كالملك؟.

حافظوا إذًا، يا إخوتي الأحبّاء، على رابط المحبّة الطيّب والخلاصيّ ولكن قبل كلّ شيء، حافظوا على الحبّ الحقيقي، لا "بِالكلام ولا بِاللِّسان بل بالعَمَلِ والحَقّ" ... لأنّ المحبّة هي أصل كلّ الخير، كما أنّ "حُبَّ المالِ أَصْلُ كُلِّ شَرّ". 

وأقام التكوين القبطي الكاثوليكي، بكاتدرائية العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك، بدولة الكويت، بقيادة الأب يسى زكريا، راعي الكاتدرائية، وخدّام التكوين، مسابقة "لوغوس" في الإصحاحات الخامسة عشر الأولى من إنجيل ربنا يسوع المسيح، بحسب القديس لوقا، لأبناء التكوين القبطي، من الصف الثالث الابتدائي، وحتى الصف الثالث الثانوي.

يذكر  أن برنامج "لوغوس" في مراحله، يهدف إلى جمع العائلة حول كلمة الله، فيكون جزء من التعليم في موعد التكوين بالكنيسة، والجزء الأكبر: على المخدوم، وأسرته، حتى يتمكن الجميع من متابعة قراءة كلمة الله، على مدار الأسبوع، كما يتم تنظيم مسابقة كتابية من حين لآخر، لتقييم مستوى أبناء التكوين القبطي، وتزكية روح المنافسة حول كلمة الله.