رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدولية للاجئين": إسرائيل تعرقل المساعدات المقدمة لغزة عمدًا

غزة
غزة

أكدت منظمة اللاجئين الدولية المستقلة، اليوم الخميس، أن أبحاثها وتحليلاتها بشأن ادعاءات إسرائيل بتسهيل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة أظهرت أن سلوك الدولة الصهيونية أعاق بشكل مستمر وبلا أساس عمليات المساعدة داخل القطاع الفلسطيني، وأعاق عمليات الإغاثة المشروعة، وقاوم تنفيذ التدابير التي من شأنها أن تعزز بشكل حقيقي تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأشارت المنظمة التي لا تقبل التمويل من الأمم المتحدة أو الحكومات، في بيان لها، إلى أن فريقًا من المنظمة سافر إلى مصر والأردن وإسرائيل في يناير 2024، حيث أجرى مقابلات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في الاستجابة للمساعدات، والنازحين داخل غزة، والأشخاص الذين فروا مؤخرًا من الصراع. 

 

 

الظروف في غزة مروعة والجوع وصل لمستوى المجاعة

 

وأوضحت أن فريقها وصف الظروف داخل غزة "مروعة"، وأن الجوع على مستوى المجاعة منتشر بالفعل على نطاق واسع ويتفاقم.

وقالت: "بعد خمسة أشهر من الحرب، يكافح الفلسطينيون من أجل العثور على ما يكفي من الغذاء والماء والمأوى والأدوية الأساسية".

وأضافت: "أن السياسات والسلوكيات الإسرائيلية تتسبب في أزمة إنسانية من صنع الإنسان".

 

 

حرمان تعسفي للسلع الإنسانية المشروعة من دخول غزة

ووفقًا للبيان، فقد وجدت المنظمة الدولية للاجئين أن هناك حرمانًا روتينيًا وتعسفيًا للسلع الإنسانية المشروعة من دخول غزة؛ وعملية تفتيش وموافقة إسرائيلية معقدة للغاية دون تعليمات واضحة أو متسقة؛ والرفض المتكرر للحركات الإنسانية داخل غزة؛ مؤشرات واضحة على أن إسرائيل فشلت في إنشاء منطقة فعالة لمنع التصادم الإنساني؛ والهجمات المستمرة على البنية التحتية الإنسانية والصحية والغذاء والطاقة وغيرها من البنية التحتية الحيوية في غزة، والتي أدت في الوقت نفسه إلى إضعاف جهود الإغاثة وتصاعد الاحتياجات.

 

 

إسرائيل فشلت بشكل واضح في الامتثال لإجراءات "العدل الدولية"

 

وشدد البيان على أن سلوك إسرائيل في هجماتها في غزة يدعو إلى التشكيك في التزامها بالقانون الإنساني الدولي، فضلًا عن مدى صحة وشرعية استمرار الولايات المتحدة في تزويدها بالأسلحة. 

ولفتت المنظمة إلى أنه الآن هناك آليتان جديدتان تفرضان نظرة فاحصة على سلوك الحكومة الإسرائيلية، أولها: "ما أصدرته محكمة العدل الدولية من إجراءات مؤقتة ملزمة قانونًا تأمر فيها إسرائيل بتسهيل تدفق المساعدات وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة". وثانيها: "مذكرة الأمن القومي (NSM-20) التي أصدرتها إدارة بايدن في فبراير، والتي تتطلب ضمانات بأن البلدان التي تتلقى المساعدة الأمنية الأمريكية سوف تسهل بشكل فعال إيصال المساعدات الإنسانية، أو المخاطرة بتعليق المساعدات الأمنية الأمريكية".

وأكد البيان أنه على الرغم من أن قرارات محكمة العدل الدولية وشروط NSM-20 تحدد توقعات واضحة لسلوك إسرائيل فيما يتعلق بتسهيل العمل الإنساني في غزة، إلا أن تحليل منظمة اللاجئين الدولية وجد أن إسرائيل تفشل بشكل واضح في الامتثال لكل من هذه القرارات والشروط، من حيث صلتها بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.