رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية في مصر تحتفل بحلول الثلاثاء الثالث من الزمن الأربعينيّ

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر بحلول الثلاثاء الثالث من الزمن الأربعينيّ، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أيّها الربّ إلهي، أيّها الثالوث القدّوس، أريدُ أن أعبُدَ رحمتَك مع كلّ نَفَسٍ من كياني، كلّ خفقةٍ من قلبي، وكلّ نبضاتي. أريد بكليّتي أن أتحوّل فتكون فِيَ رحمتك وأصير هكذا انعكاسًا حيًّا لك، يا ربّي. اجعل يا ربّ، أعظم صفات الألوهة، ألا وهي رحمتُك التي لا حدّ لها، تنسكب على قريبي من خلال نفسي وقلبي.

أعنّي يا ربّ، كي تكون عيناي رحيمتَين، حتّى لا أرتاب أبدًا أو أحكم من خلال المظاهر، بل أن أميّز الجمال في نفس قريبي وأن آتيه بالعون. ساعدني ربّي كي تكون أُذناي رحيمتَين، كيما أنكبّ على حاجيّات قريبي ولا أكون غير مبالية بآلامه أو أنينه. قوّني يا إلهي، كي يكون لساني رحيمًا، كيما لا أتفوّه بحماقةٍ عن قريبي، بل لكي يكون لديّ لكلّ أحدٍ كلمة تعزيةٍ وغفران. أعنّي يا ربّ، كي تكون يداي رحيمتَين ومليئتَين بأعمالٍ حسنةٍ، كيما أعرف أن أقوم بعملٍ حسنٍ لقريبي وآخذ على عاتقي الأعمال الأكثر ثِقلاً والأكثر إزعاجًا. أعنّي، يا ربّ، كي تكون رجلاي رحيمتَين، حتّى أسارع إلى إسعاف قريبي، مسيطرًا على تعبي ووهني. راحتي الحقيقيّة هي أن أخدم قريبي.

ساعدني ربّي، كي يكون قلبي رحيمًا كيما أشعر بكلّ آلام قريبي. لن أُمسك قلبي عن أحدٍ؛ سوف أزور، بكلّ صدقٍ، كلّ الناس حتّى من أعرف أنّهم سوف يستغلّون طيبتي؛ وأنا سأخشع في قلبك الكثير الرحمة، ربّي يسوع. سأُسكت آلامي. حتّى تستريح فيّ رحمتك، يا ربّي وإلهي.

إني أوجّه تشجيعًا خاصًّا إلى العائلات لكي تستمدّ الوحي والقوّة من هذا السرّ. إنّ الحبّ ما بين الرجل والمرأة، واستقبال الحياة، كما العمل التربوي، تشكّل كلّها أمكنة مميّزة حيث تستطيع الإفخارستيّا أن تغيّر الحياة وتوصلها إلى ملء معناها. وعلى الرعاة أن يعضدوا المؤمنين العلمانيّين ويربّوهم ويشجّعوهم على أن يحيوا دعوتهم إلى القداسة في العالم بملئها، هذا العالم الذي أحبّه الله إلى حدّ أنّه أرسل ابنه ليصبح خلاصًا لهم .