رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية في مصر تحتفل بذكرى القدّيس كسميرس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر بذكرى القدّيس كسميرس، وهو ابن ملك بولونيا، ولد عام 1458. مارس الفضائل المسيحية، ولاسيما العفة والرأفة بالفقراء، كان غيوراً على الإيمان، أكرم بصورة خاصة سر الافخارستيا وسيدتنا مريم العذراء. توفي بمرض التيفوس عام 1484.

استقبلَت أرملة صرفت النّبي إيليّا بكلّ كرم وأنفذَت كلّ فقرها على شرفه، رغم أنّها كانت غريبة عن صيدون. لم تكن قد سمعَت قطّ بما قاله الأنبياء عن فضيلة الصّدقة، ولا سمعَت بالطبع بكلام الرّب يسوع: "لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني".

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: بعد هذا الحثّ، وبعد الوعد بالمكافآت العظيمة، وبعد الوعد بملكوت السماوات وفرحه، ماذا سيكون عذرنا إن لم نتوصّل إلى درجة الطيبة نفسها التي لدى هذه الأرملة؟ لقد فتحت امرأة من صيدون، وأرملة، ومسؤولة عن الاعتناء بعائلة، ومهدّدة بالجوع ومشاهدة الموت قادمًا إليها، باب منزلها لتستقبل رجلاً غريبًا وأعطته القليل الذي تبقّى لها من الطّحين... أمّا نحن، وقد تعلّمنا على يد الأنبياء، وسمعنا بتعليم الرب يسوع المسيح، ولدينا الفرصة لنفكّر بالأشياء القادمة، ولسنا مهدّدين بالجوع، ونمتلك أكثر بكثير من هذه المرأة، هل سَنُعذرُ إن لم نمدّ يدنا إلى ممتلكاتنا لنعطي منها؟ فهل سنهمل خلاصنا الخاص؟.

لِنُظهِر إذًا تعاطفًا كبيرًا حيال الفقراء، لكي نكون أهلاً لنمتلك للأبد الخيرات المستقبليّة، بنعمة ومحبّة ربّنا يسوع المسيح للبشر.

من جهة اخرى، وتحت رعاية غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، التقى نيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية، أسر الإيبارشية، وذلك بالدار البطريركية، بكوبري القبة.

أقيم اللقاء تحت شعار "العائلة المسيحية عائلة مُصلية وكارزة"، بحضور القمص فرنسيس مراد، مسؤول لجنة الأسرة بالإيبارشية البطريركية، وأعضاء اللجنة.

وفي كلمته، تحدث الأب المطران حول "الصلاة هي الحضور الدائم في حضرة الرب والرغبة في عمل مشيئته"، كما أشار نيافته إلى طوبيا، وسارة، كنموذج للعائلة المُصلية.