رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديس فريدولين رئيس دير ساكينجين

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى القديس فريدولين رئيس دير ساكينجين، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قالت خلالها إن ما يعطينا مؤشراً على وجود القديس فريدولين هو تأسيس الدير على الجزيرة الواقعة في وسط نهر الراين في ساكينجين على يد هذا المبشر الأيرلندي. 

وفقًا لسيرة ذاتية التي دونها الراهب بالثر حوالي عام 1000. أنه حصل على معلوماته من السيرة الذاتية المكتشفة في دير إلين على نهر موسيل، الذي أسسه فريدولين، وأنه نظرًا لعدم تمكنه من نسخها لعدم وجود الرق والحبر، فقدحفظها عن ظهر قلب. ويذكر أنه يعتبر مبشرًا أيرلنديًا وأول من عمل بين الألمان في نهر الراين العلوي، في زمن الميروفنجيين. ويدون بأن فريدولين ولد في القرن الخامس الميلادي بأيرلندا، وينحدر من عائلة نبيلة، ونال قسط عالي من التعليم العلمي والأدبي.

 ولما شعر بدعوة التكريس، لبي الدعوة وبعد تكوينه دينياً ولاهوتياً سيم كاهناً، وبدأ حياته الكهنوتية برحلة حج إلى فرنسا إلى ضريح القديس هيلاري بواتييه، الذي كان مخلصاً له، فصار على منواله الروحي .  وهناك رأي حلم، وهو يقوم بترميم قبر القديس هيلاري والدير المخصص له (الذي تم تدميره) وفقام مع الأسقف بزيارة إلى الملك كلوفيس الأول، وطلبا منه المساعدة في الترميم، فرحب الملك بهم، وبعد استضافتهم نفذ لهم رغبتهم. وأستأنف الحج، وفى حلم أخر ظهر له القديس هيلاري بواتييه وأمره بالانتقال إلى جزيرة غير مأهولة في نهر الراين بألمانيا. قبل مغادرته عاد فريدولين إلى الملك الذي منحه ملكية الجزيرة، على الرغم من أنها لا تزال مجهولة. 

ثم واصل طريقه عبر ستراسبورغ وخور، وأسس كنائس في كل منطقة تكريما للقديس هيلاري. ويُنسب إليه أيضًا تأسيس مدينة جلاروس بسويسرا، والذي أصبح شفيع المدينة. وبفضل عظاته العميقة قام بتحويل أعداد كبيرة من الوثنيين والهرطقة إلى الإيمان المسيحي، ونالوا جميعاً نعمة العماد المقدس. وقام بتوبة واهتداء شخص ثري يدعي أورسو، لذي ترك له بعد وفاته إرثًا من العديد من الأراضي، التي أسس عليها سان فريدولين كنائس مختلفة، لم يعترف لاندولف، شقيق أورسو بشرعية الهدية وذهب إلى المحكمة في رانكويل. شاكياً فريدولين بأنه قد استولي على الإرث بدون وجه حق. فقام القديس بإحياء أورسو ليشهد لصالحه.

 وبعد ذلك أكتشف جزير تدعى ساكينجين ، لكن سكان ضفاف نهر الراين استخدموها لرعي مواشيهم، ظنوا أن فريدولين سارق ماشية وطاردوه بعيدًا. أظهر صك التبرع له من الملك كلوفيس. وسُمح له بالعودة ووجد كنيسة وديرًا في الجزيرة. ثم استأنف عمله التبشيري. أسس "الدير الاسكتلندي" ) في كونستانس ووسع رسالته إلى أوغسبورغ. وقد قام بنقل رفات القديس هيلاري إلى سايكينجن. 

فقام بتأسيس ديرين، مرة أخرى على اسم القديس هيلاري. رقد بعطر القداسة في 6 مارس عام 538 م، توجد رفاته حاليًا في كنيسة الدير، التي أصبحت أبرشية، في نعش يعود تاريخه إلى عام 1764م. واصبح فريدولين قديس المزارعين ويتم التشفع به بشكل خاص لحماية الماشية.

يتم تصوير فريدولين أحيانًا في زي الحاج، ولكن في كثير من الأحيان، يحمل صليب الدير بيد واحدة والهيكل العظمي في اليد الأخرى، يمثل أورسو الذي أعاده من الموت . يقع مركز تكريم القديس فريدولين، وأغنى أيقوناته، في كانتونات سويسرا الألمانية، على طول مجرى نهر الراين وعلى وجه الخصوص في سايكينجن وجلاروس، وهي المدينة التي وضعت صورة القديس على شعار النبالة الخاص بها.