رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطينيون لـ"الدستور": التوصل لهدنة فى غزة ضرورة

غزة
غزة

أكد خبراء فلسطينيون أهمية توصل مفاوضات القاهرة إلى هدنة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مطالبين بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

جهاد الحرازين: مفاوضات القاهرة تعمل لأجل إقرار هدنة غزة

قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الأطراف في مفاوضات القاهرة ما زالت تعمل بكل قوة لأجل كسر الهوة بين مواقف حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، لأن هناك ضغطا كبيرا من أجل التوصل لهذه التهدئة، خاصة أن الجميع مقبلون على شهر رمضان المبارك، وأصبحت هناك ضرورة لعقد مثل هذه التهدئة لالتقاط الأنفاس، خاصة أن الشعب الفلسطيني بقطاع غزة فقد كل شيء وفقد كل ما يتعلق بالحياة من خلال حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وتدمير كافة مقومات الحياة.

وأضاف الحرازين في تصريحات خاصة، لـ"الدستور"، أن تلك العوامل تدفع الجميع لإبداء المرونة والتعاطي مع الوسطاء والأطروحات وعدم الرهان على شهر رمضان والدماء الفلسطينية المراقة على الأرض.

وأكد الحرازين أن المواطن في قطاع غزة أصبح بأمس الحاجة لوجود هذه التهدئة وهذا يعنى بأن اصحاب الشعارات التي تراهن على مزيد من الدم والمزيد من الدمار والقتل والجوع والتشريد عليهم أن يدركوا بأن المواطن لم يعد يحتمل هذا.

وتابع الحرازين "من جانب آخر لا بد لدولة الاحتلال التي تتحمل المسئولية الكاملة من وقف جريمتها وحرب الإبادة والتجاوب مع جهود الوسطاء للتوصل إلى تهدئة ووقف إطلاق نار وكذلك على المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية استخدام نفوذها للضغط على حكومة التطرف الإسرائيلي لوقف إطلاق النار".

زياد الحمورى: يمكن أن نشهد اتفاق وقف إطلاق نار قبل رمضان

فيما أكد مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، زياد الحمورى، أن استمرار المفاوضات في مصر لليوم الثالث علي التوالي، يدل على أن الأمور يمكن أن تذهب للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار.

وأضاف الحموري في تصريحات خاصة، لـ"الدستور"، أن هناك ضغوطا كبيرة للتوصل لهدنة قبل دخول شهر رمضان المبارك.

وأشار الحموري إلي أن هناك حسابات موجودة بالولايات المتحدة وفي الداخل الإسرائيلي، سواء جيش الاحتلال أو مخابرات الاحتلال، بأن رمضان يمكن أن يفجر الأمور بشكل أكبر ليس فقط على مستوى الضفة الغربية والقدس ولكن علي مستوي العالم العربي.

وتابع الحموري "هناك مؤشرات بأن الأمور قد تصل لهدنة قبل دخول رمضان، خاصة أن إسرائيل من فشل لفشل صحيح تحصد المئات من أرواح الشهداء بجانب التجويع والتخريب والدمار، ولكن عسكريا لم تحصل علي أي تقدم، بل هناك خسائر في صفوف جنودها، بجانب فشلها في حسم ملف المحتجزين وسقوط قتلي في صفوفهم، والضغط الكبير في إسرائيل على الحكومة والجيش لوقف الحرب، خاصة من أهالي هؤلاء المحتجزين".