رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصوير لـ"الدستور": مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية الأهم والأكثر جوهرية

محكمة العدل الدولية
محكمة العدل الدولية

أكد الدكتور ناصر الصوير الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، أن مرافعة مصر اليوم أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، الأهم والأكثر جوهرية لأن مصر عاشت القضية الفلسطينية منذ لحظاتها الأولى وما زالت تدعمها.

وتقدمت مصر اليوم بمرافعة شفهية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، بشأن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المقدّم إلى المحكمة لطلب منح الرأي الاستشاري للمحكمة بشأن الآثار القانونية المترتبة على الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام ١٩٦٧.

الصوير: مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية لها دلالات عظيمة

وقال الصوير في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القرار المصري بالمشاركة في المداولات التي تقوم بها محكمة العدل الدولية في لاهاي بناءا علي طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة حول تصنيف وتوصيف الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948 وحتي الان، مهم وحيوي في دعم القضية الفلسطينية.

وأوضح الصوير أن قيام مصر المشاركة بمذكرة في هذه المشاورات يدل دلالة قاطعة علي أن الدور المصري لا يمكن أن يختفي أبدا فهو مستمر، مشيرا إلى أن مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية قد تكون الأهم والأكثر جوهرية لان مصر عاشت القضية الفلسطينية منذ لحظاتها الأولي فمصر شاركت في حرب 1948 بجيش ضد الاحتلال وكانت علي خط المواجهة والحرب مع العدو الصهيوني.

وأكد السياسي الفلسطيني أن هذه المذكرة المصرية لها دلالات عظيمة اولا أن مصر تنحاز في كل الأوقات والظروف إلي عروبيتها وقياداتها للأمة العربية ومهما كانت الظروف صعبة فإنها في النهاية تنحاز للشعب الفلسطيني تضامنا وتلاحما.
وتابع “المشاركة المصرية تؤكد أن مصر لن تكون حليف لدولة الكيان حي ولو هناك معاهدة سلام وعلي الرغم من مرور 45 عاما، فإن الشعب المصري حتي الان يرفض التنسيق والتعامل والتعاون مع إسرائيل”.

وقال الصوير إن مصر توجد في اللحظة المناسبة والمكان المناسب لأنها الان انحازت فورا عندما وجدت ان الظروف أصبحت اضطراريه الان هي موجودة علي الساحة بجانب الشعب الفلسطيني وتقدم مذكرة جوهرية ومفصلية ضد هذه الكيان الغاصب.

وشدد الصوير على أن القوة الضاربة للأمة العربية هي مصر والحضن الكبير للأمة العربية هي مصر وفلسطين تحديدًا لن تسطيع استعادة حريتها واستقلالها دون أن تكون مصر معها وإلي جانبها.