"سجاد القصاقيص".. صناعة تراثية بسيطة يعيد أهالي الشرقية إحيائها

تشتهر محافظة الشرقية بعدد من الحرف والصناعات التراثية، والتى يغلب عليها الطابع الريفى البسيط، وترمز لحياة الريف البسيطة، حيث عايشت “الدستور” صناع هذه الحرفة التى تعد إحدى الحرف التراثية بمحافظة الشرقية، والتى اشتهر بصناعتها واستخدامها عدد كبير من أهالى الريف، وأعاد أهالى الشرقية إحياء صناعتها فى الآونة الأخيرة، نظرا لما تتمتع به من جمال الشكل، وسهولة التصنيع، إلى جانب سهولة التداول وحسن الجودة والسعر.

“سجاد القصاقيص أو سجاد السلطة”، هو أحد أنواع منسوجات السجاد التى تتنوع أشكالها وألوانها ويستخدمها العديد من أهالى القرى فى الريف، إلى أن قام أهالى المدن من الحضر باستخدامها، وتلاقى استحسان العديد من المستهلكين.

ومن جانبه قال يوسف كفافى، أحد صانعي السجاد اليدوى، وسجاد السلطة، إن هذا النوع من السجاد لا يشترط أنواع معينة من القماش، فهذا النوع يتم تصنيعه من فائض الأقمشة ولا يشترط له نوع معين من القماش أو الخيوط، ولا يتم فيه التقيد بأشكال أو ألوان محددة إلا ما يحلو لصانعها.

وأضاف كفافى، فى تصريحات لـ“الدستور”، أن مقاسات هذا النوع من السجاد يتراوح ما بين 70.×2 متر،1.5 متر×2متر، ويتم تصنيعه من فضلات وبواقى الأقمشة أو الأصواف، ويتم عملها على نول مخصص لها.

وأوضح كفافى، أن تعلم هذ النوع من السجاد شيء سهل، كما أن الإقبال عليه يحدث بصفة كبيرة نظرا لتدنى أسعارها وبساطة أشكالها، وخاماتها المتاحة بشكل كبير

وتابع يوسف كفافى، قائلا: إن محافظة الشرقية تنتج هذا النوع الذى يطلق عليه “سجاد القصاقيص وسجاد السلطة” بكميات وأفكار جديدة وكثيرة، كخطوة من خطوات إحياء التراث، ولكن فى الأساس تعتبر تلك السجادات ذو الشكل والبسيط الراقى، من إنتاج محافظتى البحيرة وكفر الشيخ.

واختتم كفافى حديثه، أن تلك الحرفة والصناعة هى إحدى الصناعات البسيطة اليدوية، والتى لا تحتاج إلى مهارات كبيرة لتعلها، مما يجعلها من المشروعات البسيطة السهلة التى يمكن للأشخاص تبنيها وتنميتها وتحقيق الربح المادى منها.                                               

السجاد القصاقيص