رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية في مصر تحتفل بذكرى البار باسيليوس المعترف

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى البار باسيليوس المعترف رفيق القدّيس بروكوبيوس في النسك، وهو راهبٌ مناضل عن الايمان القويم ضد بدعة محطّمي الإيقونات. في عهد الإمبراطور لاون (717-741) القي القبض عليه، وعذّب كثيراً، وزُجَّ في السجن.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إذا اتّضع الإنسان بسبب نقائصه، هان عليه تهدئة الآخرين واسترضاء الساخطين عليه. إنّ الله يحمي المتواضع وينقذه، يحبّ المتواضع ويعزّيه. للمتواضع ينعطف، وللمتواضع يجزل النعمة، وبعد خفضه يرفعه إلى المجد. 

يكشف الله أسراره للمتواضع، ويدعوه إليه ويجذبه بعذوبة.. فالمتواضع، وإن لحق به الخزي، يستمرّ في السلام لأنّه بالله معتصم لا بالدنيا.. اِحفظ نفسك أوّلاً في سلام، وحينئذ تستطيع أن تبثّ السلام في الآخرين..إنّ الإنسان المسالم أكثر نفعًا من العلَّامة.

الإنسان المشغوف يحوّل الخير نفسه شرًّا، ويصدّق الشرّ بسهولة.. أمّا الإنسان الصالح المسالم، فيحوّل كلّ شيء إلى الخير.. من كان مفعمًا بالسلام، لا يسيء الظنّ بأحد.. أمّا الّذي في الكدر والقلق، فإنّه مضطرب بمختلف الظنون؛ فلا هو في راحة ولا يدع الآخرين في راحة. يتكلّم غالبًا عمّا لا ينبغي التكلّم عنه، ويهمل ما كان الأجدر به أن يفعله.

يراقب ما يجب على الآخرين فعله، ويغفل ما يجب عليه هو أن يفعل.. لتكن غيرتك أوّلاً على نفسك، وحينئذٍ تحقّ لك الغيرة على قريبك.