المطران عطا الله حنا: هنالك حاجة لترتيب البيت الفلسطيني بعيدا عن المصالح الضيقة
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم بأن هنالك حاجة ماسة لاجماع وطني فلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم ويستثنى من ذلك بعض دعاة السلام والمجموعات المتدينة المحسوبة على ناتوري كارتا وسواها، أيضا التي تطالب بوقف الحرب.
وأضاف: على الفلسطينيين أن يتوحدوا في مواجهة التحديات والمؤامرات والمشاريع المشبوهة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وهنالك حاجة ماسة لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وبأياد فلسطينية بعيدا عن التدخلات الخارجية والمصالح والأجندات التي لا علاقة لها بمصلحة شعبنا.
وتابع: احتراما لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا على كل التيارات السياسية الفلسطينية تقع مسؤولية العمل المشترك من أجل مرحلة جديدة افضل من سابقتها يكون فيها الفلسطينيون موحدين ووحدتهم هي قوة لهم في مواجهة التحديات والمؤامرات.
قال المطران عطا الله حنا إن ازدواجية المعايير فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية هي التي اوصلتنا إلى ما نحن عليه، ففي الوقت الذي فيه يتشدق القادة السياسيون في الغرب بشعارات السلام ودولتان لشعبان إنما على الأرض ازداد الاستيطان وازدادت ممارسات الاحتلال الوحشية والحواجز والأسوار العنصرية.
واردف: نسمع خطابات رنانة عن سلام موعود لم يتحقق منه شيء على الأرض سوى مزيد من القمع والظلم والاستهداف لشعبنا، واليوم ما يحدث في غزة يدل على بشاعة وهمجية ما يتعرض له الفلسطينيون من مظالم وصلت إلى حد العقاب الجماعي وتجويع شعب ومحاصرته بشكل كلي.
واستطرد: من الاهمية بمكان في هذه الاوقات العصيبة والاليمة والحزينة التركيز على مسألة إنهاء الحرب ووقف العدوان حقنا للدماء ووقفا للدمار، فقبل انتهاء الحرب لا قيمة لاي كلام أو أفكار أوتحليلات والتي تأتي كلها من باب التكهن.. ما يهمنا في هذه الاوقات وقبل الحديث عن اليوم التالي للحرب هو أن تتوقف الحرب بالفعل التي خلفت كثير من المآسي الإنسانية.
