رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وحيد الطويلة: ما أكتبه عن المكان أصبح هو روايتي الشعبية عن الناس

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تحدث الروائي وحيد الطويلة، عن المكان في أعماله الروائية، وكيف تبدأ الفكرة لديه، وغيرها من قضايا الأدب والرواية، وذلك خلال اللقاء الذي عقد بالمركز الدولي للكتاب، ضمن فعاليات الموسم الجديد لفريق المناقشة.

بحيرة البرلس كانت بالنسبة لنا كالمحيط الأطلنطي لبعد المسافات

وقال “الطويلة” خلال اللقاء الذي ضم حشدا كبير من الكتاب منهم محمد الفخراني، أحمد حلمي، نهي محمود، وأدار اللقاء الكاتب الروائي محمد علي إبراهيم: في رواية ماركيز “مائة عام من العزلة”، طرحنا جميعا السؤال عن قرية “ماكوندو”، وهل هو مكان حقيقي أم أسطوري متخيل، ومع الوقت صدقنا أن ماركيز صنع هذا المكان من خياله هو الشخصي، وأيضا صادف أن هناك جزء ولو صغير حقيقي، ولكن روح المكان ورائحته هو ماركيز وليس المكان.

وأوضح وحيد الطويلة: كان اكتشافي للمكان وأنا أتقدم في السن، وكل من حولي يتحدثون عنه أنه عادي، ولكن عندما ابتعدت عن المكان، بدأت الحكي عنه بما أراه. والمكان الذي عشت فيه كان يسمي البراري. وأتذكر أن إذاعة الشرق الأوسط كانت تبث مسلسل “البراري والحامول”، ولكنها غير تلك البراري التي عشنا فيها، حتي أنني كنت اسأل نفسي، الناس دي كانت بتروح لبعضها أزاي؟، وبدون مبالغة وأنا صغير كان المطر يستمر لمدة 100 يوم متواصلة، نظل ثلاث شهور ونصف الحياة متوقفة بسبب الأمطار، كل ما كنت أفعله أن أذهب للمدرسة الوحيدة أنا وزميل لي فقط نلعب الكرة مع 2 مدرسين حتي الساعة 11 ونعود للبيت عندما تفتح الطرق.

وتابع وحيد الطويلة: بحيرة البرلس كانت بالنسبة لنا كالمحيط الأطلنطي لبعد المسافات. في طفولتي عاصرت أحد أهالينا الذي استصلح هو وأخوته 500 فدان وبدأو في السيطرة علي المكان. بل وشاهدت واحد من أهل البراري وهو يطلب من أحد كبار هذه العزوة أن يساعده في استصلاح فدان وهو يقول له: “وحياة أبوك اللي خلق الخلق تخلص لي الموضوع”. وهو هنا يتحدث عن طبيعة المكان، والذي كان مجرد بحيرة مالحة لا مظاهر للبيع والشراء أو الزراعة أو الصناعة فيها، لا نشاط يمارس في هذا المكان سوي الصيد فقط من شدة ملوحة الأرض والتي لا تصلح بالتالي للزراعة.

ما أكتبه عن المكان أصبح روايتي الشعبية عن الناس

ولفت وحيد الطويلة إلي خصوصية هذا المكان ــ البراري ــ مشيرا إلي أن هذا المكان كان يهرب إليه الخارجين عن القانون نظرا لصعوبة الوصول له، حتي أن الناس كانت تمشي بالأسبوع حتي تصل لقراها. وكان أهالي هذا المكان “غلابة”، وكانت أجمل هدية يمكن أن يهديها شخص لآخر أن يهدية بشراب عساكر. خاصة النساء العجائز اللائي يعانين من آلام المفاصل وكل أهالي هذا المكان يسيرون حرفيا في المياه.

وتابع وحيد الطويلة: عندما اكتشف القراء هذا المكان في كتاباتي كانوا رافضين لما أقوله غير مصدقين بوجود هذا المكان، ومع الوقت بدأوا يصدقون، والآن ما أكتبه عن المكان أصبح هو روايتي للناس الشعبية مع بعض التفاصيل الأخري.

417431459_10161267971707250_4644930116858560096_n
417431459_10161267971707250_4644930116858560096_n
417432377_10161267972332250_289932930368307802_n
417432377_10161267972332250_289932930368307802_n
417452809_10161267970997250_421652655879751106_n
417452809_10161267970997250_421652655879751106_n
417464001_10161267971732250_2821079789501913176_n
417464001_10161267971732250_2821079789501913176_n
417464819_10161267971392250_2553694671570079611_n
417464819_10161267971392250_2553694671570079611_n
417480692_10161267972547250_1156308729446944822_n
417480692_10161267972547250_1156308729446944822_n