رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطأ استراتيجى.. هل ستعادى واشنطن الهند بسبب مواجهة الصين؟

المحيط الهادى
المحيط الهادى

سلطت صحيفة آسيا تايمز الضوء على إشراك الولايات المتحدة منطقة المحيط الهادي والهندي لمواجهة الصين، ما يؤدي إلى إثارة الجدل وإزعاج الهند، مشيرة إلى أن ذلك يدل على  خطأ استراتيجي.

وأفاد التقرير بأن السفن الهندية والأمريكية والأسترالية تبحر أمام بعضها البعض، بينما تقوم طائرات ثابتة الجناحين من القوات البحرية الهندية والأمريكية بالتحليق أثناء مناورات مالابار 2020 المشتركة. 

وفقًا لما اوردته الصحيفة، فقد تتكون المنطقة من جغرافيا بحرية واسعة ومتنوعة لعدة مناطق فرعية، بما في ذلك شبه القارة الهندية وأجزاء من أستراليا وجنوب شرق آسيا وغرب آسيا وشرق وجنوب إفريقيا. 

كما تعتبر موطنا لـ2.7 مليار شخص، أكثر من ثلث سكان العالم، بمتوسط ​​عمر 30 عامًا؛ فهي غنية بالموارد؛ وهي تتألف من بعض أسرع البلدان نموًا.

الشعوب والاقتصادات في جميع أنحاء العالم 

وتربط المنطقة أيضًا بين الشعوب والاقتصادات في جميع أنحاء العالم عبر الخطوط البحرية وكابلات الألياف الضوئية البحرية للاتصالات السلكية واللاسلكية؛ وبشكل ملحوظ، فإن 80% من شحنات النفط البحرية العالمية تعبر مياه المحيط الهندي.

وتواجه المنطقة بطبيعة الحال تحديات كبرى، بما في ذلك التصرفات التي ترتكبها جهات شائنة غير تابعة لدول بعينها مثل القراصنة، والمهربين. 

كما أن الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر والبحر العربي التي تعيث فسادًا في التجارة البحرية العالمية تمثل مثالًا على هذه المشكلة.

وتشمل التحديات الأخرى تأثير تغير المناخ، الذي يؤثر على المنطقة بشكل غير متناسب، والمنافسة البحرية المتزايدة، خاصة أن الصين تستعرض عضلاتها بشكل متزايد في المنطقة.

ووفقًا للتقرير فقد تدرك الولايات المتحدة أهمية الحفاظ على منطقة المحيط الهندي سلمية وآمنة ومزدهرة.

وفي السنوات الأخيرة، تبنت واشنطن مصطلح "منطقة المحيطين الهندي والهادئ" بدلًا من "آسيا والمحيط الهادئ"، وفي عام 2018 أعادت تسمية القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ إلى القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين  الهندي والهادئ. 

وحتى لو كانت وثائق الإستراتيجية الأمريكية لا تذكر الكثير عن منطقة المحيط الهندي، فقد  أكد العديد من المسئولين الأمريكيين مؤخرًا  أن واشنطن ملتزمة برفع مستوى مشاركتها هناك، لا سيما من خلال شراكات جديدة.

وأكدت الأدميرال إيلين لوباشر، المساعدة الخاصة للرئيس الأمريكي جو بايدن والمدير الأول لشؤون جنوب آسيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي، هذا الالتزام في  مؤتمر المحيط الهندي لعام 2024 الذي اختتم مؤخرًا.