رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة البيزنطية في مصر تحتفل بذكرى العثور على هامة المعمدان

الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى العثور على هامة السابق يوحنا المعمدان المكرّمة المرّة الأولى والثانية، وتمّ هذا في عهد الإمبراطورين فالنتينيانوس ومركيانوس (450-457).

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنَّ يوحنا المعمدان، عندما إرسال تلاميذه الى الرّب يسوع، قد قلق بشأن جَهلِهم وليس جَهله هو، لأنّه كان قد أعلَن هو بالذات أنَّ آخر سيأتي من أجل مغفرة الخطايا. فمن أجل أن يعلموا أنّه لم يُبشِّر بأحدٍ آخر سوى هذا "الآخر"، أرسل يوحنّا تلاميذه ليروا أعمال الرّب يسوع، فيكتسب تبشيره سُلطةً ولكيلا ينتظروا مسيحًا آخر غير ذاك الذي شهدت أعماله له.

وبما أنّ الرّب قد كشف عن ذاته بأعماله العجائبيّة، واهبًا البصر للعُميِ والمشي للعُرْجِ، والشفاء للمصابين بالبرص، والسمع للصمّ والكلام للخُرس، والحياة للموتى والبشرى للمساكين، فقد قال: "طوبى لِمنَ لا أَكونُ لَه حَجَرَ عَثرَة". هل قام الرّب يسوع بعمل من شأنه أن يكون حجر عثرة تجاه تعليم يوحنّا؟ حقًّا كلاّ. لقد ثابر بطريقته الخاصة، في التعليم والعمل. يجب علينا إذًا أن نتعمّق بمغزى كلام الرّب وبطابعه النوعي: "الفُقَراءُ يُبَشَّرون". فهؤلاء هم مَن ضحَوا بحياتهم وحملوا صليبهم وسيتبعونه وسيصبحون متواضعي القلب ولَهم قد أُعِدَّ ملكوت السماوات وبما أنّ مجموع هذه الآلام كان يتّجه نحو الرّب وبما أنّ صليبه سيشكّل حجر عثرة بالنسبة لعدد كبير من الناس، فإنّ الرّب قد أعطى الطوبى للذين لن تطال التجربة إيمانهم بسبب صلبه وموته ودفنه.