رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال لقاء حقوق مصر في حماية حضارتها

الدكتور أحمد راشد: أجدادنا صناع الحضارة وأولادنا هم أصحاب الحقوق

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تحدث الدكتور أحمد راشد، خلال ندوة حقوق مصر في حماية حضارتها وفق قانون الملكية الفكرية، عن مشروعه الذي يحمل عنوان "حقوق الحضارة لبناء حضارة".

وقال الدكتور أحمد راشد، مؤسس معهد حقوق حضارة بأمريكا وأستاذ العمارة بالجامعة البريطانية في مصر، خلال اللقاء الذي عقد بالمجلس الأعلى للثقافة، بعنوان حقوق مصر في حماية حضارتها : حقوق الحضارة لبناء حضارة، هي جملة لها مرجعية في البحث العلمي، فأجدادنا صناع الحضارة وأولادنا هم أصحاب الحقوق فيها.

وعرض "راشد" بعض المؤتمرات المعنية بهذا الأمر، والتي قام بها في عدد من الدول، وكذلك عدد من المؤسسات المعنية بالأمر خارج مصر وداخلها، كما تحدث عن مسيرته في الاهتمام بالحديث عن الملكية الفكرية فيما يخص الآثار وكيفية حمايتها.

آثار مصرية استغلَّت بشكلها الخارجي في بناء بعض الأماكن والنوادي في الغرب

 ثم تحدث “راشد” في ندوة حقوق مصر في حماية حضارتها ، عن بعض الآثار المصرية التي استغلَّت بشكلها الخارجي في بناء بعض الأماكن والنوادي في الغرب، وقال إن ما يغضب في الأمر أن تلك الأماكن لا تليق أن تبنى بمجسمات للآثار المصرية العريقة.

 وكذلك تحدث عن حقوقنا الموجودة في المتاحف العالمية من آثار ومجسمات، وعن الربط بين الآثار وحقوق الإنسان، مشيرا إلي أن الربط بينهم جائز، فالآثار هي حق لأصحابها، وقد استعرض مسيرته الطويلة في هذا المجال، والتي استغرقت كما قال عقدين من الزمان.

تشويه الحضارة عن طريق الجغرافيا

 وبدوره تحدث الدكتور محمد الكحلاوي، أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية الآثار جامعة القاهرة عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس، في لقاء حقوق مصر في حماية حضارتها، عن مشروع بدأ برحلته العلاجية إلى الولايات المتحدة وذهابه إلى إحدى القاعات هناك، فوجد بها تراثنا النوبي وكان ذلك سنة 86، وشعر أن هناك تخطيطًا لفصل الجغرافيا داخل مصر، فما يحدث في الغرب كما قال من وجود النوبة في متحف ببوسطن. 

كذلك في موقف آخر قاموا بإعداد متحف للنوبة في قلب أسوان لفصل النوبة عن مصر ولن ينتبه إلى ذلك أحد، فالمخطط كما أسماه لم يكن بالصدفة، فالغرض منه تشويه الحضارة عن طريق الجغرافيا.

 وأضاف أنه كرجل أثري لا يفصل التراث المادي عن التراث غير المادي، وضرب عددًا من الأمثلة مثل عدم جدوى الحج بدون كعبة، إذًا كما قال فالتراث المادي هو التراث غير المادي.

التراث الصناعي لدينا عظيم وممتد منذ القرن الـ18

 وعن التراث الصناعي تابع “الكحلاوي” في لقاء حقوق مصر في حماية حضارتها : أن الجهود التي بُذِلت فيه ليست بالكثيرة لأننا في الأصل لسنا بلدًا صناعيًّا، ولكن هذا لا يمنع أن التراث الصناعي لدينا تراث عظيم وممتد منذ القرن الـ18 ومن الخطأ نسف هذا التراث والاستغناء عن المصانع المهولة التي خصصت من أجل صناعة عظيمة، وعلى سبيل المثال: ضرب مثلًا بأوراق البردي، فقد أقيم لها عدد من مصانع في الصين وغيرها، وأصبحنا نحن أصحابها نستوردها من الخارج، ثم ضرب مثلًا آخر برحلة العائلة المقدسة، وقال إننا إذا عزلنا منها مبانيها فسوف تصبح بغير قيمة.