رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسكو ترفض الاستجابة لدعوات الاتحاد الأوروبى لإجراء تحقيق دولى فى وفاة «نافالنى»

نافالني
نافالني

أكدت الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم الثلاثاء، أن موسكو لن ترد على أي دعوات أوروبية لتحقيق دولي في وفاة السياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني، خاصة إن صدرت عن جوزيب بوريل، مفوض الاتحاد الأوروبي للأمن والخارجية.

 

وكان "بوريل" رأى أن "المسئولية النهائية" في وفاة نافالني تقع على عاتق الرئيس بوتين والسلطات الروسية، مؤكدًا أنه لن يدخر أي جهد لمحاسبة المسئولين قبل أن يطالب بإجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف في ظروف وفاة نافالني المفاجئة.

 

وقال متحدث الكرملين، دميتري بيسكوف، تعليقًا على دعوات بوريل لإجراء تحقيق دولي: "لا نقبل مثل هذه الدعوات على الإطلاق، وخاصة من السيد بوريل".

 

وأكد أن مزاعم تورط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوفاة نافالني لا أساس لها على الإطلاق، حسبما نقلت وكالة "تاس" الروسية.

 

وقال ردًا على مزاعم أرملة نافالني حول أن "جثة زوجها قد لا تسلّم لأقاربه لإخفاء آثار نوع السم الذي قتل به": إن "هذه الادعاءات لا أساس لها على الإطلاق وواهية، ولأسباب أخلاقية فقط، لا يمكنني تقييم هذه المزاعم الآن".

 

وأضاف: "هذه اتهامات وقحة ولا أساس لها على الإطلاق ضد الرئيس الروسي، ونظرًا لأن يوليا نافالنايا زوجة أليكسي نافالني ترمّلت قبل أيام فقط، سأترك الأمر دون تعليق".

 

الاتحاد الأوروبي: وفاة  نافالني تقع على عاتق بوتين

 

وجاء في بيان مساء أمس، حمل توقيع الممثل الأعلى للتكتل الأوروبي جوزيب بوريل: "يتعين على روسيا أن تسمح بإجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف في ظروف وفاة المعارض أليكسي نافالني المفاجئة"، مؤكدًا أنه "لن يدخر أي جهد لمحاسبة القيادة السياسية والسلطات الروسية، بالتنسيق الوثيق مع شركائنا، وفرض المزيد من الأعباء على أفعالها، بما في ذلك العقوبات".

 

وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي "كان قد أدان مرارًا وتكرارًا، وبأشد العبارات الممكنة تسميم نافالني بعد محاولة اغتياله بغاز الأعصاب (نوفيتشوك) المحظور بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، التي يعد الاتحاد الروسي طرفًا فيها"، كما أدان "جميع الأحكام الصادرة ضده ذات الدوافع السياسية، بسبب أنشطته المشروعة ومكافحة الفساد"، ودعا إلى إطلاق سراحه الفوري وغير المشروط وضمان سلامته وصحته، بما في ذلك من خلال الاتصال بالسلطات في موسكو دون جدوى".

 

واعتبر أن "الوفاة غير المتوقعة والصادمة لنافالني هي علامة أخرى على القمع المتسارع والممنهج في روسيا"، مجددًا دعوة الاتحاد الأوروبي لروسيا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين الآخرين".