رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلماني: نشر وثائق لحرب أكتوبر رسالة لكل من يفكر في المساس بأرض مصر

النائب أحمد صبور
النائب أحمد صبور

أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أهمية التوقيت الذي نشر فيه موقع وزارة الدفاع المصرية وثائق نادرة حول حرب أكتوبر 1973، معتبرا ذلك رساة قوية إلى كل من تسول له نفسه المساس بأمن وأرض مصر أن يفكر ألف مرة، وأن يتعلم من دروس الماضي ويعلم أن الصبر المصري لن يدوم طويلا، وإذا نفذ لن يتردد المصريون بكل طوائفهم ومكوناتهم من التحرك للحفاظ على الأمن القومي لوطنهم، والحفاظ على حدوده وسيادته على كل شبر من أرضه التى ضحي خيرة رجال مصر بأرواحهم من أجل الحفاظ عليها وحمايتها.

الإعلام يقع على عاتقة مهمة غرس مبادئ العقيدة العسكرية وتأكيد قيم التضحية والبذل والعطاء

وقال "صبور"، إن الوثائق التى أفرجت عنها وزارة الدفاع المصرية تتعلق بعضها بالإعلام المصري وخاصة الإعلام العسكري الذي لعب دورًا هامًا فى مجال الإعداد والتخطيط لحرب أكتوبر1973م في تطور كبير عن دوره في حرب يونيو 1967، لافتا إلى أن الإعلام المصري يقع على عاتقة مهمة غرس مبادئ العقيدة العسكرية وتأكيد قيم التضحية والبذل والعطاء في سبيل العقيدة والوطن، والتهيئة النفسية والمعنوية لتعمل على تكوين الكيان العسكري للدولة، وغرس روح الانتماء للوطن والحفاظ عليه.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الإعلام المصري يقوم بدور مهم في الفترة الراهنة وما تشهدها من تصعيد على الساحة الإقليمية، في التصدي إعلاميا لأية هجمة إعلامية لحرب نفسية قد يكون من شأنها التأثير على الروح المعنوية، أو المساس بتماسك وتلاحم الشعب المصري، من خلال التأكيد على مفاهيم الحرية والهوية والانتماء للوطن وواجب الدفاع عنه.

 وثمن دور الإعلام المصرى خلال حرب أكتوبر والذي خرج إلى نطاق التأثير الإقليمى والدولى وتوجه نشاطه لكشف النوايا الإسرائيلية، والتحم بالأحداث العربية والعالمية، واكتسب ثقة الشعب المصرى بمصداقيته خاصهً أثناء حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973م رغم أنه لم يتمكن من تغطيتها مباشرة بسبب حرص القيادة المصرية على تحقيق السرية وعدم كشف نيه الهجوم يوم السادس من أكتوبر.

الجيش المصري قادر على حماية حدود الوطن والحفاظ على سيادة مصر

وأوضح النائب أحمد صبور، أن الوثائق الرسمية حول حرب أكتوبر 1973، تتضمن التخطيط الاستراتيجى العسكرى لحرب أكتوبر، وكذلك إدارة الحرب بمراحلها حتى وقف إطلاق النيران، والتى عكست تحول الاستراتيجية العسكرية المصرية إلى  استراتيجية هجومية تستهدف هزيمة التجمع الرئيسى للقوات الإسرائيلية فى سيناء، طبقا للإمكانيات المتاحة للقوات المسلحة، والاستيلاء على الخطوط والمناطق الحيوية ذات الأهمية الاستراتيجية لتهيئة أنسب الظروف لاستكمال تحرير سيناء، بالإضافة إلى وضع خطة الخداع الاستراتيجى لمنع العدو من التعبئة العامة قبل بدء الهجوم المنتظر.

واعتبر "صبور"، هذه الوثائق مجرد تذكرة لمن يهمه الأمر أن العسكرية المصرية لا يمكن الاستهانة بها ولا بقدراتها، وأن العقيدة المصرية تقوم على التمسك بكل ذرة من تراب هذا الوطن مهما كان الثمن، وأن الجيش المصري قادر على حماية حدود الوطن والحفاظ على سيادة مصر على كل شبر فيها.