رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السبب ضحكة.. تفاصيل مقتل شاب على يد مسن بدار السلام

المجني عليه
المجني عليه

داخل أزقة شوارع دار السلام في القاهرة وقف الشاب "محمود أبو زيد"مع أصدقائه ينتظرون بدء المباراة النهائية في بطولة الأمم الأفريقية، وأثناء الإنتظار انتابت نوبة ضحك متواصل بينهم، فتدخل رجل مسن يدعى" سيد" يقطن بالمنزل المجاور للشاب وهو يصرخ في وجه محمود بسبب اعتقاده الخاطئ بأن وصلة الضحك كانت للتنمر عليه، وما كان من الشاب غير تهدئة الأمور لكن العجوز لم يهدئ وأخرج سلاح أبيض "سكين" وسدد طعنة نافذة في قلب الشاب على إثرها سقط جثة هامدة وخرجت روحه إلى بارئها معلنة لحظات الغدر الذي تعرض لها.

 

كان يجوب محافظات مصر للعمل 

منذ سنوات طويلة يجلس الشاب محمود بمفرده داخل منزل صغير بأحد شوارع دار السلام بعدما توفى والديه وتزوجت شقيقته، ليبدأ بعدها رحلة الكفاح والعمل لتجهيز نفسه للزواج، حيث إنه لم يكن طوال الوقت يجلس بالمنزل بل كان يسافر باحثًا عن العمل والمال، وبعد شهور من السفر جاء ليأخذ قسط من الراحة في منزله، ولم يكن يعلم أن حياته ستنتهي بطعنة نافذة في القلب، وفقًا لما ذكره أحد شهود العيان في حديثه لـ"الدستور".

المتهم سدد له ضربة نافذة في القلب 

وأضاف أن يوم الحادث كان الشاب يضحك مع أصدقائه، لكن المتهم كان يعتقد أن الضحك هذا تنمرًا عليه مما جعله يذهب ويتحدث للشاب، ومن ثم نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة، على إثرها أخرج المتهم سكين وطعن الشاب في صدره، فسقط جثة هامدة ولطخت دمائه جدران منزله، مطالبًا بالقصاص العادل والاتيان بأقصى عقوبة للمتهم بعدما قتل الشاب بدون سببًا يذكر أمام مرأى ومسمع من الجميع.

تفاصيل الواقعة 

كانت البدابة بدأت بتلقي قسم شرطة دار السلام بلاغًا يفيد بوجود قتيل بأحد الشوارع بدائرة القسم،على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة، وعثرت عل جثة شاب مطعون بسكين في صدره.

وبإجراء التحريات، تبين أن المجني عليه  يدعى "محمود أبو زيد"، 36 سنة، مقيم بمفرده في شقه والديه المتوفيين، وبتفريغ كاميرات المراقبة كشفت أن وراء ارتكاب الواقعة جار المجني عليه، ويُدعى "سيد "عمره 65 عامًا، وبإعداد الكمائن تمكن رجال الأمن من القبض على المتهم وبحوزته السلاح المستخدم في الجريمة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.