رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل| "كنا نخشى النظر من النافذة".. ماذا حدث فى رفح بعد القصف الإسرائيلى العنيف؟

قصف مدينة رفح
قصف مدينة رفح

انتشر الذعر واليأس في جميع أنحاء مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة بعد ليلة من القصف المكثف حيث فر أكثر من مليون شخص بحثًا عن مأوى ولكنهم يخشون الآن هجومًا بريًا إسرائيليًا، حيث وصف النازحون الأمر بالمأساة، وقال أحدهم: "كنا نخشى حتى النظر من النافذة"، حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

نخشى النظر من النافذة.. ماذا حدث فى رفح الليلة الماضية؟

وحسب الصحيفة البريطانية، فقد كانت الليلة الماضية في رفح دامية، حيث قال يوسف هماش من المجلس النرويجي للاجئين الذي لجأ مع عائلته إلى رفح: "الليلة الماضية كانت أثقل ليلة شهدناها منذ هربنا إلى رفح لقد ذكّرتنا بما عانيناه في الأجزاء الشمالية من غزة، وفي مدينة غزة، ومرة أخرى في خان يونس".

ووصف كيف كان يخشى حتى النظر من النافذة خلال ليلة من الهجمات العنيفة في رفح والتي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 67 شخصًا وفقًا للسلطات الصحية، وقال إن الضربات - التي شنتها إسرائيل أثناء إنقاذ محتجزين - كانت مكثفة للغاية، لدرجة أنه اعتقد أن العملية البرية الإسرائيلية قد بدأت بالفعل.

وأوضحت الصحيفة أن ما لا يقل عن نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يتكدسون في رفح، والتي كانت تضم في السابق جزءًا صغيرًا من هذا العدد، وقد وجد البعض مساحة متضائلة في المنازل أو المستشفيات أو المباني الأخرى، بينما يتجمع آخرون في ملاجئ وخيام مؤقتة وينام الآلاف في الشوارع.

وقال يوسف: "لقد أُجبرنا على الفرار من أجزاء أخرى من غزة، وجئنا إلى هنا من أجل بعض بالأمان، وهو ما فقدناه منذ أن بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحديث عن توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح".

وبدأ المسئولون الإسرائيليون مناقشة علنية لتحقيق تقدم عسكري أعمق في الجنوب، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في رفح، بما في ذلك ما لا يقل عن 600 ألف طفل وفقاً لليونيسف، فإن معظمهم يخشون أنه لم يعد هناك مكان يذهبون إليه.

وتابعت الصحيفة أن نتنياهو طلب الأسبوع الماضي خطط هجوم بري على رفح، إلى جانب خطة لإجلاء السكان والتي أعقبها بعد يومين الرئيس الأمريكي جو بايدن، محذرا رئيس الوزراء الإسرائيلي من شن أي عملية، دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ من أجل سلامة أولئك الذين يحتمون هناك.

وقال يوسف إن بعض العائلات من بين عشرات الآلاف من النازحين ثلاث أو حتى أربع مرات قبل وصولهم إلى رفح بدأت في استخدام الطريق الساحلي للفرار شمالاً إلى مخيمي دير البلح والنصيرات في المنطقة الوسطى بغزة، على الرغم من تعرضهما للهجوم أيضًا.

وتابع: "لسوء الحظ لا توجد خيارات أمامنا، وعندما تفكر في الأمر، فمن الصعب حقًا استعادة أي شعور بالأمان، والمنطقة الوسطى مكتظة بالفعل، فهناك العديد من المخيمات التي تحتوي على ملاجئ مؤقتة في جميع أنحاء دير البلح، وهي الوجهة الرئيسية للفارين من رفح، لكن لا توجد مساحة هناك لاستيعاب 1.3 مليون شخص موجودين هنا".

وأضاف: "كانت رفح الوجهة النهائية لمعظم الناس... وقد فرت العائلات الموجودة هنا أربع أو خمس مرات الآن، وهم الآن محصورون بين الدبابات الإسرائيلية التي تقوم بعمليات برية في خان يونس".

وأعربت القاهرة عن قلقها من أن التوغل الإسرائيلي في رفح قد يجبر الفلسطينيين على الفرار إلى سيناء، وقال مسئولان مصريان ودبلوماسي غربي لوكالة أسوشيتد برس يوم الأحد إن القاهرة تهدد بتعليق معاهدة السلام في حال تم اجتياح رفح وتهجير الفلسطينيين قسرًا إلى سيناء.