رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحيي ذكرى أساقفة أنطاكية العظيمة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى ملاتيوس رئيس اساقفة أنطاكية العظيمة، الذي اضطهده الأريوسيون كثيرًا لتمسّكه القوي بالإيمان القويم ونفي مرات من كرسيّه وكان من آباء المجمع المسكوني الثاني المنعقد في القسطنطينيّة سنة 381.

العظة الاحتفالية

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: كونوا شجعاء وثابتين في الاعتراف بالمجد السماويّ؛ تقدّموا بشجاعة مُلهَمَة لِنَيل الإكليل إنّ الربّ قائدكم وحاميكم، وهو الّذي قال: "هاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم" ما أسعده ذلك السجن الّذي يرسل رجال الله إلى السماء!

والآن، لا يبقَ في قلوبكم وفي نفوسكم سوى التعاليم الإلهيّة ووصايا الربّ الّتي استعملها الرُّوح القدس ليشجّعكم على تحمّل الألم. لا يفكّرنّ أحد بالموت، بل بالخلود؛ ولا بالعذاب الزمنيّ، بل بالمجد الأبديّ، بما أنّه كُتِب: "يَشقّ على الرَّبَ مَوتُ أَصْفِيائه" وأيضًا (تكلّم الكتاب المقدّس عن العذابات الّتي تكرّس شهداء الله...): "وإِذا كانوا في عُيونِ النَّاسِ قد عوقِبوا فرَجاؤُهم كانَ مَمْلوءًا خُلودًا يَدينونَ الأُمَمَ ويتسَلَّطونَ على الشُّعوب ويَملِكُ الرَّبّ علَيهم لِلأَبَد" إذن، عندما تفكّرون أنّكم ستدينون وستملكون مع الرّب يسوع المسيح، من المستحيل ألاّ ترتعشوا فرَحًا، وألاّ تدوسوا على العذابات الحاليّة وأنتم في فرح السعادة المقبلة.

وأكثر من ذلك، لقد أعطى الربّ ذاته كمثال، لأنّه يعلّم أنّنا لا نستطيع أن نبلغ الملكوت إلاّ باتّباعه في الطريق عينها التي سار هو عليها: "مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها ومَن رَغِبَ عنها في هذا العالَم حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة"، كما يحثّنا القدّيس بولس كذلك؛ بما أنّنا نرغب في الوصول إلى حيث وَعَدَنا الربّ، فعلينا أن نقتدي بالربّ في كلّ شيء:"إنّنا أَبناءُ الله. فإِذا كُنَّا أَبْناءَ الله فنَحنُ وَرَثة: وَرَثَةُ اللهِ وشُرَكاءُ المسيحِ في المِيراث، لأَنَّنا، إِذا شارَكْناه في آلامِه، نُشارِكُه في مَجْدِه أَيضًا".