رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة فلاسيوس أسقف سبسطية

الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل الكنيسة البيزنطية، بذكرى القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة فلاسيوس أسقف سبسطية الذي استشهد في عهد الإمبراطور ليكينيوس.

وكان من سبسطية في أرمينيا.

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أين هو القلب المحبّ؟ إنّه موجدٌ في الأشياء التي يحبّها. بالتالي، حيث يكون حبّنا، يكون قلبنا مُحتَجزًا. لا يمكنه الخروج من هذه الأشياء، ولا التّرفّع عنها، ولا الذهاب يمينًا أو شمالاً؛ ها هو متوقّف في مكانه. حيث يوجد كنز البخيل، يكون قلبه؛ وحيث يكون قلبنا، يكون كنزنا. وما يثير الشّفقة أن تلك الأشياء الّتي تستعبدنا هي أمورٌ تافهة جدًّا.

أجل! إن أمرًا سخيفًا، أم فكرة خياليّة، أم كلمة قاسية قيلت لنا، أم استقبالاً غير ودّي، أم رفضًا صغيرًا، أم تفكيرًا بأنّنا لسنا محطّ اعتبار عند الآخرين... إنّ هذه الأمور كلّها تؤذينا وتزعجنا إلى حدّ يجعلنا غير قابلين للشفاء! فحبّ الذات يبقينا مكبّلين بهذه الجراح الخياليّة وغير قادرين على التخلّص منها، فتسيطر علينا باستمرار. لكن لماذا؟ لأنّنا نحن سجناء هذا الشغف... هل نحن ضمن "حريّة أبناء الله" . أم نحن مكبّلون بالخيرات ووسائل الراحة والأمجاد؟

أيّها المخلّص، لقد فتحت لنا باب الحريّة، فعلّمنا كيف نعثر عليه. اجعلنا نكتشف أهميّة هذه الحصانة، اجعلنا نلجأ إليك للوصول إلى ذلك. نوّرنا، أيها المخلّص، لنرى ما هي الأمور التي تكبّلنا؛ وضعنا، من فضلك، ضمن حريّة أبناء الله.

كما ترأس اليوم، نيافة الأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، صلاة القداس الإلهي، وذلك بكنيسة السيدة العذراء، بأبوان، وشارك في الصلاة الأب بيشوي ناثان، راعي الكنيسة، حيث ألقى صاحب النيافة عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "كيف أستعد للحياة الأبدية؟"، كذلك، بارك الأنبا باسيليوس معمودية أحد أبناء الرعية، كما تفقد نيافته مبنى الخدمات الإنسانية بالكنيسة، عقب القداس الإلهي، بحضور الأب بيشوي ناثان.