رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد رفض صفقة حماس.. ماذا طلب الإسرائيليون من مصر قبل اجتماع القاهرة؟

نتنياهو
نتنياهو

أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لصفقة حماس لوقف إطلاق النار في غزة يمثل انتكاسة للمسعى الدبلوماسي الأمريكي بقيادة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي التقى القادة الإسرائيليين يوم الأربعاء خلال زيارة خامسة للمنطقة تهدف جزئيًا إلى نزع فتيل التوترات قبل هجوم عسكري إسرائيلي محتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني نازح، ولكن بعد خطاب نتنياهو، طلب المسئولون الإسرائيلييون من مصر الضغط على حركة "حماس" لتحسين شروط الاتفاقية قبل الاجتماعات التي ستنطلق في القاهرة اليوم الخميس.

مطالب إسرائيلية قبل اجتماعات القاهرة

وتابعت الصحيفة أنه في حديثه مساء أمس الأربعاء، بعد يوم من تقديم حماس ردًا مُفصَّلًا، لم يحدد نتنياهو المطالب غير المقبولة بالنسبة لإسرائيل، لكنه تعهد بمواصلة الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس في غزة.

وأضافت أن تصريحات نتنياهو كشفت عن أنه بالرغم من أسابيع من المفاوضات غير المباشرة، لا تزال إسرائيل وحماس متباعدتين بشأن الاتفاق على إطار وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه بين الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل ومصر، ويدعو الاقتراح إلى إطلاق سراح تدريجي للمحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وهدنة يأمل المفاوضون أن تؤدي إلى نهاية للحرب المستمرة منذ أربعة أشهر.

ووفقًا للصحيفة، طلب المسئولون الإسرائيليون من مصر الضغط على حماس للتوصل إلى رد مختلف على الاقتراح المدعوم من الولايات المتحدة، وفقًا لمسئولين مصريين مطلعين على المحادثات. 

وتمارس الولايات المتحدة ضغوطًا على حلفائها في المنطقة لوقف القتال في غزة، الذي ترك جزءًا كبيرًا من القطاع في حالة خراب ودفع الشرق الأوسط إلى شفا حرب إقليمية.

وأعربت مصر عن مخاوفها من أن تؤدي عملية عسكرية في المنطقة إلى نزوح جماعي للفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، وهي أزمة من شأنها أن تلحق الضرر بعلاقة مصر مع إسرائيل، وقال بلينكن يوم الأربعاء إن أي عملية عسكرية إسرائيلية يجب أن تضع المدنيين في الاعتبار أولًا وقبل كل شيء.

ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار اليوم الخميس في القاهرة باجتماع بين قادة حماس ومسئولين مصريين، وفقًا لمسئولين مطلعين على المحادثات.

ويقول دبلوماسيون ومحللون إن أحد السيناريوهات للمفاوضات هو أن توافق كل من إسرائيل وحماس على وقف إطلاق نار مبدئي لمدة تصل إلى 6 أسابيع أثناء التفاوض على مراحل أخرى من الهدنة، سيكون لدى الجانبين سبب للانسحاب من الصفقة قبل أن يتمكنا من الاتفاق على إطلاق سراح المجموعة الأخيرة من الرهائن وكبار السجناء الفلسطينيين.