رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسوشيتد برس: الاتحاد الأوروبى متردد فى دفع التمويل لـ"أونروا"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت وكالة أسوشيتد برس، اليوم الأربعاء، أنه مع اقتراب وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين في غزة (الأونروا) من حافة الانهيار المالي، يتردد الاتحاد الأوروبي أحد أكبر المانحين لها بشأن ما إذا كان سيتم تمديد شريان الحياة لها بقيمة عشرات الملايين من الدولارات في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

وهزت مزاعم إسرائيل بأن 12 موظفًا من وكالة المعونة المعروفة باسم الأونروا شاركوا في هجمات حماس في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل، المنظمة الشهر الماضي؛ حيث علقت عدة دول تمويلًا بقيمة نحو 440 مليون دولار، أي ما يقرب من نصف الميزانية السنوية للوكالة. ويجرى تحقيقان تجريهما الأمم المتحدة.

وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني: "إن الوكالة قد توقف عملياتها في أواخر فبراير دون مزيد من الأموال".

ومن المقرر أن يقوم ثالث أكبر مانح– الاتحاد الأوروبي– بدفع مبلغ 82 مليون يورو (88 مليون دولار) في نهاية الشهر. لكن السلطة التنفيذية للاتحاد المؤلف من 27 دولة طالبت بمراجعة حسابات الوكالة من قبل خبراء مستقلين يعينهم الاتحاد الأوروبي، حسب "أسوشيتد برس".

وقالت المفوضية الأوروبية: إن التدقيق سيركز "بشكل خاص على أنظمة المراقبة اللازمة لمنع التورط المحتمل لموظفي (الأونروا) في الأنشطة الإرهابية". 

وتصر اللجنة أيضًا على "مراجعة جميع موظفي الأونروا"، للتأكد من أنه ليس لهم أي دور في الهجمات.

 

ومن بين موظفي الوكالة التابعة للأمم المتحدة في غزة البالغ عددهم 13,000 موظف، يواصل أكثر من 3,000 منهم العمل. وسيكون من المستحيل فحصهم خلال أسابيع، والوقت هو الجوهر. 

وكانت الأونروا المورد الرئيسي للغذاء والمياه والمأوى خلال الحرب في غزة، حيث نزح حوالي 85% من السكان.

بوريل: منع تمويل أونروا سيفاقم الأزمة الإنسانية في غزة

وكتب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في مدونة يوم الأحد، بعد يوم من مناقشة الأزمة الإنسانية المأساوية المستمرة: "إذا أوقفت الأونروا أو حدت من خدماتها، وهو ما قد يحدث في وقت مبكر من نهاية فبراير، فإن ذلك سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الدراماتيكية المستمرة بشكل كبير". 

وحذر بوريل من أن "حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين، ليس فقط في غزة، على المحك".

وعندما سُئلت يوم الإثنين عن الخبراء الذين تم تعيينهم، ومن تم تعيينهم، وما هو التقدم الذي تم إحرازه في المراجعة، لم تتمكن اللجنة من تقديم إجابة واضحة. 

وقالت المتحدثة أريانا بوديستا: "ليست لدينا معلومات إضافية لنشاركها في هذا الشأن".

وفي بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى "أسوشيتد برس"، قالت الأونروا: إنها "على اتصال منتظم مع المفوضية الأوروبية بشأن سبل المضي قدمًا، بما في ذلك عملية التدقيق". 

وقالت: إنها "ممتنة لدعم الاتحاد الأوروبي الأساسي للعمل الإنساني الذي تقوم به الوكالة في غزة".

ومن بين دول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين، أوقفت عدة دول تمويلها. 

وقالت ألمانيا، ثاني أكبر مانح للأونروا بعد الولايات المتحدة، إنها لن توافق مؤقتًا على أي أموال جديدة" حتى انتهاء التحقيقات. واتخذت فرنسا وإيطاليا وهولندا موقفًا مماثلًا.

وأضافت: إن الثقل المشترك لدوله ومؤسساته الأعضاء يجعل من الاتحاد الأوروبي أكبر مقدم للمساعدات للفلسطينيين في العالم؛ وتم تخصيص ما يقرب من 1.2 مليار يورو (1.3 مليار دولار) للفترة 2021- 2024. لكن الأعضاء منقسمون بشدة بشأن دعمهم لإسرائيل والفلسطينيين.