رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بتذكار أبينا البارّ فوكولس أسقف إزمير

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بتذكار أبينا البارّ فوكولس أسقف إزمير، الذي كان تلميذ يوحنا الحبيب، وسلف القدّيس يوليكربوس على كرسي ازمير.

العظة الاحتفالية 

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إن المسيح كما كُرز به في الأناجيل، ليس هو فقط حَمَل الله الذي قُدِّم كذبيحة من أجل حياة العالم؛ لكنه أيضاً وفي نفس الوقت هو مُقدِّم هذه الذبيحة، أي الكاهن الأعظم الذي قيل عنه: "إنه الذبيحة التي قُدِّمت والكاهن الذي قدَّمها، المقبولة والموهوبة للمؤمنين ليشتركوا فيها". فهو الذبيحة التي قُدِّمت عن حياة العالم، وهو الكاهن الأعظم الذي قدَّمها للآب. وهو الذي يدعو المؤمنين للاشتراك في تناولها: "خذوا كلوا هذا هو جسدي. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً: اشربوا منها كلكم." 

ويُعبِّر الرب يسوع عن خدمته باعتباره الكاهن الأعظم على الأرض بأعلى درجة وهو يرفع إلى أبيه صلاته الشفاعية الكهنوتية ليلة خميس العهد وهو في بستان جثسيماني متشفِّعاً عن تلاميذه وعن كل المؤمنين في كل العصور بقوله: "ولأجلهم أُقدِّس أنا ذاتي ليكونوا هم أيضاً مُقدَّسين في الحق. ولستُ أسأل من أجل هؤلاء فقط، بل أيضاً من أجل الذين يؤمنون بي بكلامهم." 

ويشرح القديس بولس الرسول خدمة الكهنوت التي مارسها المسيح، في الرسالة إلى العبرانيين ويُقارن بين خدمة المسيح الكهنوتية وبين خدمة رئيس الكهنة في العهد القديم، ليُبيِّن أن خدمة المسيح كالكاهن الأعظم في العهد الجديد تفوق بمراحل خدمة الكاهن الأعظم في العهد القديم.

المسيح الكاهن الأعظم للعهد الجديد هو وحده حامل كهنوت العهد الجديد، أما الكهنة البشريون فهم خدَّام كهنوته الأعظم ويرفعون قرابين العهد الجديد من خبز وخمر لتصير هي الجسد والدم الإلهيين اللذين قُدِّما مرة واحدة من أجل الكل، وما زال يتغذَّى عليهما المؤمنون وإلى أبد الدهور، على المذبح السماوي الحي الوحيد والذي تمثـِّله المذابح الحجرية في الكنائس هنا على الأرض.