رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس أساقفة سبسطية: نطالب المرجعيات الدينية المسيحية في العالم بالمطالبة بوقف الحرب

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

 استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، وفدا كنسيا أستراليا وقد رحب بزيارة الوفد الآتي من استراليا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث وضعهم في صورة ما تتعرض له مدينة القدس بشكل عام وكذلك الاستفزازات الخطيرة التي يتعرض لها بعض رجال الدين المسيحي، وخاصة في القدس القديمة من قبل بعض الجماعات الاستيطانية المتطرفة الذين يسيئون لرجال الدين المسيحي ويهينون الرموز الدينية المسيحية.

و طالب المطران عطا الله حنا، الوفد بضرورة العمل من اجل الضغط على القيادات السياسية في أستراليا وفي العالم من اجل ان تكون اكثر عدلا وانصافا وانحيازا لقضايا العدالة والحرية والكرامة الانسانية.

المطالبة بوقف الحرب العدوانية

يجب أن نتوحد جميعا كل من موقعه وبالطريقة التي تناسبه بالمطالبة بوقف الحرب العدوانية التي يتعرض لها اهلنا في غزة فما حدث في غزة لا يمكن ان يستوعبه عقل بشري فاهلنا هناك يعاملون بقسوة وكأنهم ليسوا بشر يحق لهم الحياة مثل اي انسان في هذا العالم.

ا وتابع أن أهلنا في غزة هم بشر خلقهم الله كما خلق كل انسان في هذا العالم ويحق لهم ان يعيشوا بسلام وامن وفي ظروف افضل بعيدا عن الحروب والدمار والخراب، نتمنى ان تنجح المحاولات المبذولة من اجل وقف الحرب ونقدر كافة المبادرات والخطوات الايجابية التي تبذل من قبل اطراف عدة في هذا العالم من اجل وقف هذه المأساة والمعاناة المروعة التي يتعرض لها اهلنا في غزة.

 ورافق الوفد في جولة داخل البلدة القديمة من القدس، كما وقدم لهم شرحا تفصيليا عن أحوال مدينتنا المقدسة واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.

 الغرب أشبعنا منذ اكثر من 20 عاما خطابات عن سلام مزعوم ودولتين لشعبين وعلى الارض لم نرى أي شيء

كما قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن بعضا من القيادات السياسية في الغرب اشبعونا ومنذ اكثر من 20 عاما خطابات عن سلام مزعوم ودولتين لشعبين وعلى الارض لم نرى أي شيء، من كل هذا سوى مزيدا من الظلم واستهداف شعبنا الفلسطيني وقد وصلت ذروة هذه المظالم الى ما يتعرض له اهلنا اليوم في قطاع غزة.

يبدو أن هذا الغرب المنحاز للاحتلال وسياساته ما يريده للفلسطينيين،هو ليس سلاما وعدلا وتحقيقا لامنياتهم وتطلعاتهم الوطنية بل يريدهم ان يكونوا في حالة ضعف واستسلام وقبول بالامر الواقع الذي يرسمه الاحتلال لشعبنا.

الفلسطينيون مهما اشتدت حدة الضغوطات والمؤامرات التي يتعرضون لها الا انهم لن يستسلموا لمخططات تصفية قضيتهم.

ونقول للقيادات السياسية في الغرب بأن السلام الذي تتحدثون عنه هو في الواقع استسلام للفلسطينيين فلا يمكن ان يقبل أي فلسطيني، بأي حلول غير منصفة لا تعيد الحقوق الفلسطينية كاملة لاصحابها فالفلسطينيون يحق لهم ان يعيشوا بحرية وسلام في وطنهم مثل باقي شعوب العالم.

من يريد السلام بالفعل عليه ان يعمل من اجل انهاء الاحتلال ووقف كل الممارسات الظالمة التي يتعرض لها شعبنا والا يكون داعما للعدوان الذي يتعرض له أهلنا في غزة، من هو شريك في الحرب على اهلنا في غزة لا نثق به انه يريد السلام بالفعل وقد عرت هذه الحرب الكثيرين واماطت اللثام عن كثير من الوجوه، كان الله في عون اهلنا في غزة مع تمنياتنا بأن تتوقف الحرب سريعا حقنا للدماء ووقفا للدمار.