رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما هو صداع الإجهاد والتوتر وكيف يمكنك التخفيف من حدة الألم؟

صداع
صداع

في بعض الأحيان، يبدو أن التوتر هو الوضع الطبيعي الجديد، وأن المزيد من التوتر في حياتك يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في صحتك.

وفي الأغلب، ينجم عن الصداع، زيادة مستويات التوتر، وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون "صداع التوتر" علامة هامة لما يحدث ويدور في جسمك، إلا أنه ليس تشخيصًا دقيقًا تمامًا.

في السطور التالية، نستعرض كل ما تحتاج إلى معرفته عن الصداع الناتج عن التوتر وكيفية تخفيف الألم، وفقًا لموقع "Health".

ما هو صداع "الإجهاد"؟

يُعرف هذا الصداع باسم صداع التوتر، ويعرف هذا الصداع التوتر بظهوره على جانبي الرأس، مع الشعور بألم الضغط، دون أن يصاحب أعراض الصداع النصفي المعتاد الغثيان، والحساسية للضوء والصوت، ويشير الأطباء إلى أنه "سيكون ذلك بمثابة نوع من الضغط العادي في مقدمة رأسك، وهو نوع من الصداع الخفيف إلى المعتدل".

وفقًا لقاعدة بيانات MedlinePlus التابعة للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، فإن صداع التوتر هو أكثر أنواع الصداع شيوعًا ويوصف بأنه ألم أو إزعاج في الرأس أو فروة الرأس أو الرقبة.

ويؤثر صداع التوتر على ما يقرب من 70٪ من الناس، ويمكن أن يستمر لمدة 30 دقيقة إلى 72 ساعة، كما قالت سوزان برونر، أستاذ مساعد في علم الأعصاب السريري في كلية طب وايل كورنيل، لصحيفة هيلث.

ويلعب الإجهاد، بالطبع، دورًا رئيسيًا في إثارة صداع التوتر، ويشير الأطباء أنه عندما يكون  الناس في حالة من التوتر، تحدث تغيرات فسيولوجية في الجسم تؤدي إلى زيادة مستويات الكورتيزول واستجابتنا للقتال أو التسارع، مما يؤدي إلى الصداع النصفي أو صداع التوتر.

وبصرف النظر عن الإجهاد، فإن المسببات الأخرى لصداع التوتر، تشمل: تعاطي الكحول، والكافيين، والأمراض (نزلات البرد، والأنفلونزا، وما إلى ذلك)، ومشاكل الأسنان، وإجهاد العين، والإفراط في التدخين، والتعب أو الإفراط في الجهد.

كيف يمكنك علاج الصداع "الإجهاد"؟

يوضح الأطباء أنه اعتمادًا على شدة ومدة صداع التوتر الذي تعاني منه، يمكن أن يختفي من تلقاء نفسه، بمجرد أخذ استراحة من أي نشاط يسبب لك التوتر.

كما يمكنك التخفيف من حدة صداع التوتر، من خلال اخذ قسط من الراحة والاستلقاء على السرير أو التأمل أو ممارسة بعض اليوجا الخفيفة أو غيرها من أشكال الرعاية الذاتية كلها خيارات رائعة للتخفيف من حدة التوتر.

ولكن إذا كان الألم مزعجًا، فيمكن علاج معظم حالات صداع التوتر باستخدام المسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية، لكن كن حذرًا من تكرار تناول الأدوية، وإذا وجدت أنك تتناول الأدوية أكثر من مرة واحدة في الأسبوع بشكل منتظم، فهذه علامة على أنك تعاني من زيادة تكرار الصداع ويجب عليك التحدث إلى طبيبك حول سبب الصداع.

كما يوصي الأطباء بأنه إذا لم يكن الصداع هو القاعدة بالنسبة لك، خاصة إذا كان عمرك يزيد عن 50 عامًا، فيجب عليك التفكير في التحدث إلى طبيب أعصاب أو متخصص في الصداع لأن هذا قد يشير إلى حدوث شيء آخر أكثر خطورة.

ومن العلامات التحذيرية الأخرى التي يجب الانتباه إليها، وفقًا للأطباء، ما يلي: "الصداع الذي يزداد سوءًا أو أكثر تكرارًا بمرور الوقت، مصحوبًا بأي حالات عصبية مثل الرؤية المزدوجة، أو التنميل، أو الوخز، أو الشلل، أو فقدان الرؤية، أو مصحوبة بالحمى."

ينصح الأطباء بعدم السماح لصداع التوتر بأن يصبح جزءًا منتظمًا من حياتك، فإذا كان التوتر يتداخل مع نومك وحالتك المزاجية، فاطلب المساعدة وزيترة الطبيب، لتتعلم كيفية التعامل معه.