رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فكر أمين الخولى".. كتاب جديد لبستانى النداف وعبدالناصر خليل بمعرض الكتاب

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر حديثًا كتاب "قراءة تربوية معاصرة في فكر أمين الخولي" للكاتبين الدكتور عبدالناصر النجار مدرس أصول التربية بكلية التربية بقنا جامعة جنوب الوادي، والكاتب والروائي بستاني النداف.

وقال بستاني النداف عن الكتاب: "يشير الكتاب إلى أن دراسة الفكر التربوي العربي الإسلامي، واستخلاص مناهجه ومقوماته ومبادئه؛ لتطبيقه في المؤسسات التعليمية يتم عن طريق دراسة المنابع الأصلية للأصول الفكرية والمتمثلة في المصدرين الأساسيين للفكر الإسلامي وهما القرآن الكريم والسنة النبوية، وكذلك دراسة التراث الإسلامي النقي، أو دراسة الشخصيات العربية الإسلامية التي لها فكرها العلمي والتربوي المتميز.

وأضاف: "قام كثير من الباحثين بدراسة الفكر التربوي الإسلامي من خلال مصدريه الكتاب والسنة ؛لإبراز السمات المتميزة فيه وتطبيقه على الواقع المعاصر، كما قام بعض الباحثين بدراسة الفكر التربوي عند عدد كبير من المفكرين الإسلاميين كابن خلدون، والإمام الغزالي،  والإمام جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده، والشيخ محمد متولي الشعراوي، وغيرهم،  ومساهمة في هذا المجال عرض هذا الكتاب لشخصية عربية إسلامية لها دور كبير في التربية والتعليم، هو العالم والأديب أمين الخولي(1313-1385هـ-1895-1966م)، وهو من علماء مصر البارزين والمربين العاملين الذي جمع بين الأصالة والمعاصرة في فكره.

وواصل: "يعد الشيخ أمين الخولي واحدًا من أهم وأشهر المفكرين المصريين والعرب المعاصرين الذين أرسوا دعائم منهج التجديد والاستنارة في القرن العشرين، وهذا ما جعله يجتهد وفق احتياجات عصره، ويضع عنايته بجملة من القضايا الدينية المعاصرة ليصبح إمام المجددين.. ولقد كان- رحمه الله- ظاهر الرجولة، بارز الشخصية في آرائه، معتدًا بها معتزًا بنفسه وبامتيازه في فكره وعلمه.

وأكمل: "كان أمين الخولي عظيمًا في كل شيء: في عقله، وفي رهافة حسه، وفي شجاعته، وفي اعتداده بكرامته، وفي عزة نفسه.. كان رجلًا منفتح الفكر يؤمن بكرامة العقل الإنساني، وكان صلب الرأي يؤمن بالمبادئ لا بالأشخاص، وكان الأستاذ على صلابته إنسانًا عظيمًا، يوحي تعامله مع تلاميذه بشعور الأبوة الحانية الحازمة في آن واحد، كان كريمًا جوادًا بشهادة كل تلاميذه، واسع العقل، وكان حكيمًا قوي العقل، ولا يضطرب لأحداث الحياة، وكانت شخصيته مزاجًا فريدًًا من القوة والرحمة.. كان متعدد الجوانب، واسع الثقافة رصين الأسلوب قوي الحجة.

واستطرد: يعد أمين الخولي من أبرز علماء القرن العشرين ذكرًا بين أوساط المثقفين والمفكرين في مصر، ومن أكثرهم أثرًا وأبعدهم مدى، وأجرأهم خطوًا في التصدي للمشكلات الفكرية التي تواجه المجتمع المصري، فلم يكن عبدًا للقديم من الفكر ولم يكن مسحوقًا أمام الجديد منه، بل كانت له شخصيته المستقلة التي سلكت طريق المنهج العلمي السليم طرحًا وعرضًا ومناقشة ومعالجة لكل القضايا التي يتناولها، ولا زالت أفكاره محل عناية وتمحيص وتحقيق، وذلك لأغراض دينية وأدبية وفلسفية.

واختتم: الجانب التربوي في فكر أمين الخولي لم يأخذ حظه من الدراسة المنهجية الدقيقة؛ لأن المُخيّلة المصرية والعربية تحمل صورة الأديب والفيلسوف والشيخ المجدد الذي شغل الناس في عصره بنظرته للتطور ومحاولات قتل القديم بحثًا وفهمًا من أجل التجديد، حتى تكاد شخصية أمين الخولي المعلم، صاحب الآراء التربوية الرائدة والإبداعات الفكرية يندر تناولها في الدراسات التربوية.

غلاف الكتاب