رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معرض الكتاب يواصل الاحتفاء بالشاعرة نازك الملائكة

مؤتمر نازك الملائكة
مؤتمر نازك الملائكة بمعرض الكتاب

تتواصل وقائع مؤتمر "نازك الملائكة" التي يستضيفها الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته 55، حيث ناقش المؤتمر كتاب "قراءات في قضايا الشعر المعاصر" لنازك الملائكة، في جلسة أدارتها الدكتورة رشا صالح.  

في بداية الجلسة؛ قالت الدكتورة رشا صالح إن نازك من خلال كتاباتها حول الشعر المعاصر استطاعت أن تغمس قلمها في مداد غيرها وتجاربهم الذاتية، وقد ظلت الشاعرة نازك ملء السمع والبصر منذ نشر قصائدها الأولى في الأربعينيات حتى تتويجها بالبابطين عام 1996.  

ومن جهته؛ تحدث الناقد العراقي أحمد الزبيدي عن نازك الملائكة، مؤكدًا أن الحديث عن كتاب قضايا الشعر المعاصر عن نازك الملائكة لا ينفصل عن الحديث عن نازك نفسها، فنازك أرادت من خلال الكتاب أن تضع أسسًا للشعر الحر.

وأوضح أحمد الزبيدي: عندما صدر الكتاب علق عليه ثلاثة نقاد كبار بآراء كلها متطرفة سواء بالإيجاب أو السلب، وهم الشاعر عبدالوهاب البياتي، والناقد عبدالله الغذامي، والناقد عبدالعظيم السلطاني، مستطردًا أن عبدالوهاب البياتي كان متطرفًا في حكمه السلبي عندما ذكر في حوار له أن كتاب قضايا الشعر المعاصر لنازك الملائكة كتاب تافه ومتهافت يمتاز بالسطحية، ومن ثَمَّ فإن هذا الكتاب لا يصلح أن يكون كتابًا مدرسيًا، كما قال إن نازك ليست ناقدة ولا مفكرة بل شاعرة، ولكن شعرها ينتهي عند حدود معينة.

وحول رأي عبدالله الغذامي في الكتاب؛ كشف الزبيدي عن أن عبدالله الغذامي دافع عن نازك الملائكة عندما أكد أن نازك الملائكة تجرأت على عمود الشعر الفحولي، مشبهًا إياها بأن البعض أراد ذبحها لأنها أنثى مجددة، مستشهدًا بالمثل القديم "إذا صاحت الدجاجة صياح الديك فاذبحوها".

وتابع: أما عبدالعظيم السلطاني فدافع عن نازك ويرى أنها حولت الشعر من الشفاهية إلى الكتابية ومثاله على ذلك هو قصيدة الكوليرا لنازك.

ويعلق الزبيدي على كلام السلطاني بأنه موقف مبالغ فيه وهو موقف متعاطف مع نازك أكثر من كونه رأيًا موضوعيًا.

فيما أوضح الدكتور محمد السيد إسماعيل أن نازك ارتبطت بحركة التجديد الشعرية في الأربعينيات، وهذا لا يمنعنا أن نقول إن حركات التجديد أقدم من نازك بكثير مثل أحمد شوقي الذي اخترع أوزانًا شعرية وكتب عليها، وكذلك العقاد ومحمود حسن إسماعيل وعلي أحمد باكثير.

وتابع الدكتور محمد السيد إسماعيل أن مصطلح الشعر الحر هو مصطلح غير دقيق، والمصطلح الأدق منه هو مصطلح شعر التفعيلة.

وأوضح محمد السيد إسماعيل أن موقف نازك الملائكة من قصيدة النثر جعل أدونيس يصفها بأن أبوتمام أكثر حداثة من نازك الملائكة، وأنها في حالة نكوص على تجديدها في الشعر.

D3873473-19DA-48D3-8D30-B8368D61579B
D3873473-19DA-48D3-8D30-B8368D61579B
2F24FBE3-E29D-4DB7-AE10-5E8BD412542A
2F24FBE3-E29D-4DB7-AE10-5E8BD412542A