رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الأنبا نيقولا يترأس احتفالات عيد دخول السيد المسيح للهيكل

الانبا نيقولا
الانبا نيقولا

تحتفل  مطرانية طنطا للروم الأرثوذكس بعيد دخول السيد المسيح إلى الهيكل يوم الجمعة 2 فبراير 2024.

ومن المقرر أن يترأس الصلوات المطران نيقولا، متروبوليت طنطا وتوابعها والوكيل البطريركي لشؤون الطائفة العربية.

 

تاريخ عيد دخول السيّد المسيح إلى الهيكل


وقال الأنبا نيقولا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ان عيد دخول السيّد المسيح إلى الهيكل جاء في إنجيل لوقا (الإصحاح الثاني). "عيد دخول السيّد إلى الهيكل" هو في الوقت نفسه "عيد اللقاء"، وهذا عنوان أيقونة العيد في اللغة اليونانيّة. إنه لقاء العهد القديم بالعهد الجديد - لقاء الإنسان القديم بالإنسان الجديد، ويرتبط بكلّ التدبير الخلاصي الذي أعدّه الله للإنسان وحققّه بتجسّده وصلبه وقيامته. 
 

وتابع إذًا الهدف من هذا الاسم "اللقاء" التركيز على المعنى الجوهري للعيد، النبوءات تتحقق واحدة تلو الأخرى: السماء أصبحت كلّها على الأرض، الخالق يُحمل من المخلوق ليكون هو نفسه ذبيحةً عن كلّ واحد منّا، و أوضح أمّا سمعان الشيخ، فيمثّل الأجيال التي انتظرت الخلاص. وحنّة النبيّة تمثّل النسك والالتزام والصبر والنقاوة. 
 

وواصل: تعود أصول العيد إلى كنيسة أورشليم نفسها فنقرأ ذكرًا له، وللمرّة الأولى، في القرن الرابع ميلادي في مذكّرات الرّحالة إيثيريا، حيث كان العيد يُحتفل به بعد أربعين يومًا من عيد الظهور الإلهيّ الذي كان هو نفسه عيد الميلاد، أي كان عيد الميلاد يقع في ٦6يناير، وبالتالي يصبح عيد الدخول في14 فبراير.
هذه طريقة متّبعة في ليتورجيا الكنيسة الأرثوذكسيّة أيضا، فعيد رفع الصليب مثلًا يأتي بعد أربعين يومًا من عيد التجلّي، لما في الرقم أربعين من معاني العبور القياميّ. 

 سبب تعديل تاريخ العيد إلى يوم 2 فبراير


أما عن تعديل تاريخ العيد إلى يوم 2 فبراير بدلًا من 14 فبراير، يكتب ثيوفانوس في حوليّاته أنّه في شهر أكتوبر من عام 534م، اجتاح القسطنطينيّة وباءٌ خطيرٌ أودى بكثيرين، وزال الوباء بيوم 2 فبراير، فأمر عندئذ الأمبراطور يوستينيانس بنقل العيد إلى هذا اليوم. في نهاية القرن الخامس، وبداية القرن السادس، كانت غالبيّة الكنائس في الشرق تحتفل بهذا العيد المبارك.