رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الجراد" يغزو حدود مصر.. و"الزراعة": محاصرة الأسراب في شلاتين

الجراد
الجراد

أثار انتشار أسراب من الجراد الصحراوي الأصفر على حدود مصر، قادمة من السودان، مخاوف  الكثيرين خاصة المزارعين، خوفًا من هذه الحشرة التي لا تترك أي منطقة خضراء إلا وأتت على ما فيها حتى تبدو وكأنها صحراء جرداء.

ورصدت أسراب الجراد الصحراوي قادمة من منطقة أبو رماد بالسودان، وهو ما جعل أفراد ومهندسو قواعد مكافحة الجراد في مصر يعملون بشكل متواصل للسيطرة على أسرابه ومكافحتها وذلك بحسب ما أعلن أحمد رزق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الاَفات الزراعية بوزارة الزراعة، لافتًا إلى أن أسراب الجراد التي دخلت مصر تصنف علي أنها أسراب صغيرة ومجموعات منه، ولكن تم حاصره في المنطقة الجبلية، وحتى الآن في نطاق منطقة شلاتين.

وأوضح الدكتور علي يونس، أستاذ الحشرات في كلية العلوم بجامعة القاهرة، أن الموعد الذي يأتي فيه الجراد من العام بالضبط لا يمكن تحديده إلا أن هجوم السراب هو هجوم سنوي، ولكن كان يوجد نظامًا للتنبؤ بدخول الجراد بين الدول ويعمل على حماية الدولة من على حدودها بمكافحته عندها، وقبل أن يدخل البلاد، وذلك بالاتفاق بين الدول بعضها البعض، إلّا أنه وفي هذا العام نتيجة الحرب، لم يتاح وجود فريق التنبؤ والمكافحة الزراعية في السودان التي يكثر فيها الجراد نتيجة الحرب الدائرة فيها.

ولفت يونس"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن الدولة لديها نظام قوي لمكافحة الجراد بالمبيدات يعتمد أساسًا على الطائرات الذي يتم رشه من خلالها وذلك لأنه يأتي في أعداد مهوولة يصعب السيطرة عليها بطرق بدائية.

ونوه بأن مكافحة الحشرات تعمل على القضاء على الجراد إما برشه مباشرة بمبيدات أو برش النباتات التي يقف عليها فيأكلها ثم يموت، لافتًا إلى أن الأزمة تتمثل في حال كان النبات الذي يقف عليه الجراد قد اقترب حصاده، ففي تلك الحالة لايمكن لإدارة المكافحة أن ترشه حفاظًا على صحة وسلامة غذاء المستهلك بعد ذلك، إذ تنتظر إلى أن يقف هذا الجراد على مناطق عشبية ثم تقوم بالرش.

وأشار أستاذ الحشرات في كلية العلوم، إلى أن أكثر محصول مهدد حاليًا من الجراد هو البرسيم، وذلك لأن ذلك هو موسم المحصول السنوي، كما أنه وجبه مفضلة للجراد باعتباره أوراق خضراء، مشيرًا إلى أنه محصول غذائي ورئيسي للماشية في مصر، كما لفت إلى أن إدارة المكافحة لايمكنها رشه أيضًا إذا وقف فوقه الجراد خوفًا على صحة الماشية وبالتالي صحة المواطن.

أما عن إمكانية تصدير الجراد والاستفادة منه أوضح على أنه يصعب أمام تلك الأعداد المهولة التصدير، مشيرًا إلى أن الدول التي تصدره أو تتغذىى عليه هي الدول التي يأتي إليها بكميات قليلة.

رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الاَفات الزراعية: الأمور تحت السيطر

وكان قد أكد أحمد رزق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الاَفات الزراعية بوزارة الزراعة في حديث تليفزيوني، أن عدم مكافحة الجراد من الجانب السوداني تسبب في تكاثره ودخول أسراب على الحدود المصرية.

ولفت إلى أن فرق مكافحة الجراد التابعة لوزارة الزراعة ترصد تلك الأسراب، ويتم التعامل معها منذ شهر، مؤكدًا أن الأمور تحت السيطرة، وهناك دعمًا من كافة الجهات المسئولة في الدولة.