رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس أساقفة سبسطية: نرفض التصريحات العنصرية الإقصائية الداعية لطرد الفلسطينيين من القدس

عطالله حنا
عطالله حنا

قال المطران عطاالله حنا  رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إن هناك مسئولًا فيما يسمى ببلدية القدس الذي حرض على المقدسيين الفلسطينيين ودعا لطردهم من المدينة المقدسة.

وتابع المطران حنا في بيان له، إن هذا الموقف إنما ينسجم مع كثير من التصريحات الأخرى التي صدرت عن عنصريين وفاشيين يتبنون هذا الفكر العنصري الإقصائي وأعتقد بأن تصريحات من هذا النوع إنما تبرز الوجه الحقيقي للاحتلال الذي مهما سعى البعض لتجميله سيبقى وجهًا بشعًا عنصريًا همجيًا، وما يحدث اليوم في غزة من قتل للمدنيين وتدمير ممنهج إنما يشير ويدل على طبيعة هذا الاحتلال وفكره وسياساته التي لا تنسجم مع أية قيمة حضارية أو إنسانية.

وأضاف، نقول لهذا المسئول العنصري في بلدية القدس بأن الفلسطينيين في القدس هم قبلك وتاريخهم هو تاريخ عريق ومجيد وهم ليسوا بضاعة مستوردة من أي مكان في هذا العالم، وإذا ما كان وجودهم يزعجك فيمكنك أن تذهب إلى أي مكان آخر في هذا العالم.

الفلسطينيون باقون في القدس رغمًا عنك وعن كل العنصريين

وأوضح الفلسطينيون باقون في القدس رغمًا عنك وعن كل العنصريين الذين يتمنون أن يختفي الحضور الفلسطيني الإسلامي والمسيحي في هذه المدينة المقدسة وفي فلسطين كلها، وتابع أن عنصريتكم يجب أن تجعل العالم بأسره يكتشف مدى المظالم التي يعاني منها الفلسطينيون.

 وأضاف يجب أن يتحرك المسئولون في هذا العالم نصرة للشعب الفلسطيني ومن أجل أن تتوقف الحرب في غزة ومن أجل العمل على حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن الحقوق كاملة، وأن تتحقق طموحات وتطلعات شعبنا في العيش بحرية وكرامة في هذه الديار مثل باقي شعوب العالم.

 أي خطاب عنصري لن ينال من عزيمتنا وإرادتنا وثباتنا

ولفت إلى أن أي خطاب عنصري لن ينال من عزيمتنا وإرادتنا وثباتنا وصمودنا في هذه الديار، فنحن باقون رغمًا عن كل العنصريين الذين لا يتمنون الخير لنا ولشعبنا، ليس من شيمنا أن ندعو على أحد بالشر، فهذه ليست من أدبياتنا ولكننا ندعو من أجل هؤلاء العنصريين لكي تزول العنصرية والكراهية من قلوبهم ويعودوا إلى إنسانيتهم، فمن يتحدث بهذه الطريقة العنصرية يبدو أنه فقد إنسانيته.
مختتمًا: نسأل الله بأن تتوقف الحرب قريبًا وسريعًا حقنًا للدماء ووقفًا للدمار، ففي هذه الأوقات العصيبة نفكر بأهلنا في غزة الذين يعيشون أوضاعًا مأساوية.