رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بحضور مصر.. إجراءات أوروبية عاجلة ضد إسرائيل بعد رفض نتنياهو حل الدولتين

نتنياهو
نتنياهو

يخطط الاتحاد الأوروبي لفرض "عواقب" على إسرائيل إذا استمر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في معارضة إقامة دولة فلسطينية، بينما تتطلع بروكسل إلى تكثيف الضغط على رئيس الوزراء لدفع الجهود نحو سلام طويل الأمد، وإنهاء الحرب في  قطاع غزة، فيما يعتبر إجراءات عاجلة وتاريخية من أوروبا ضد إسرائيل خلال اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد اليوم الإثنين بمشاركة مصر والسعودية والأردن، حسبما نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.

ومن المقرر أن ينضم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى اجتماع وزراء الخارجية اليوم الإثنين، حسب البرنامج الرسمي، وسيحضر نظيره الفلسطيني رياض المالكي بشكل منفصل، كما يشارك ممثلون عن مصر والأردن والسعودية في الاجتماع بجانب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.


قلق متزايد 

وتابعت الصحيفة أن التهديد المقترح الذي سيناقشه اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الإثنين سلط الضوء على القلق المتزايد من موقف إسرائيل بين كثير من حلفائها الغربيين مع تزايد عدد القتلى المدنيين في حربها على غزة، مما يؤجج عدم الاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط.

وأضافت أن هناك وثيقة تم توزيعها على العواصم قبل اجتماع يوم الإثنين واطلعت عليها صحيفة فاينانشيال تايمز، اقترحت بروكسل أن تحدد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "العواقب التي تتصور ربطها بالمشاركة أو عدم المشاركة" بخطة السلام المقترحة، وتتضمن الخطة إقامة دولة لفلسطين والاعتراف بالسيادة المتبادلة أي ما يسمى بحل الدولتين.

وأوضحت الصحيفة أنه في نهاية هذا الأسبوع، ضاعف نتنياهو من إصراره على أن إسرائيل يجب أن تحتفظ "بالسيطرة الأمنية على كامل المنطقة الواقعة غرب نهر الأردن"، وهي المنطقة التي تشمل غزة المحاصرة والضفة الغربية المحتلة، وكرر هذا الموقف بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي قال في وقت سابق إن نتنياهو قد يكون منفتحا على التسوية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الأحد إن رفض قبول حل الدولتين وإنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة أمر غير مقبول، مضيفًا: "إن حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته يجب أن يعترف به الجميع”.

وأفادت الصحيفة بأن موقف الاتحاد الأوروبي المعلن على المدى الطويل يتلخص في حل الدولتين، وهو المطلب الذي كرره زعماء الاتحاد منذ عملية طوفان الأقصى والحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة التي تسببت في ارتقاء أكثر من 25 ألف فلسطيني.

وتابعت أنه في حين أن نفوذ الاتحاد الأوروبي على إسرائيل أضعف بكثير من نفوذ الولايات المتحدة، إلا أنه لديه اتفاقية شراكة تمنحه مزايا تجارية واستثمارية تفضيلية، وهو الوضع الذي جعل الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لإسرائيل.

وقال أحد كبار المسئولين في الاتحاد الأوروبي: "نحن نقترح بعض الأفكار على الدول الأعضاء. وجزء من هذه الأفكار... هو كيف سنستخدم نفوذنا في المستقبل لنرى كيف يمكننا تحقيق ذلك... حل الدولتين".

وتابع: "هناك عدد من الحوافز والمزايا التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لإسرائيل حاليًا لموجب اتفاق الشراكة، والتي يمكن استخدامها كوسيلة ضغط".

وقال مسئول ثان، إن مناقشة اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل تعكس مدى حالة الغضب بين الدول الأعضاء بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية المشاركة في إقامة دولة فلسطينية، واتخاذ الإجراءات لن يستغرق وقتا طويلا.

وتابع: "نتنياهو لن يكون موجودا للأبد على رأس الحكومة الإسرائيلية، لذا لن يفرض الاتحاد الأوروبي أي إجراءات على نتنياهو نفسه".

وتشمل مطالب الاتحاد الأوروبي المنصوص عليها في الوثيقة "دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن، مع التطبيع الكامل والتنمية الجوهرية للتعاون الأمني والاقتصادي".