رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحركات جديدة.. كواليس مفاوضات مصر وقطر لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة

غزة
غزة

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن كواليس إحياء مفاوضات إنهاء الحرب في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين، حيث تواصل مصر والولايات المتحدة وقطر وإسرائيل الضغط على حركة حماس، للعودة إلى طاولة المفاوضات، للإفراج عن كامل المحتجزين، مقابل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحرب.


كواليس مفاوضات إنهاء حرب غزة في القاهرة


ونقلت وول ستريت جورنال عن دبلوماسيين مشاركين في المفاوضات، إن إسرائيل وحماس رفضوا العديد من المقترحات التي لا تتوافق مع أهدافهم في هذه الحرب.

وأكد بعض المطلعين على المحادثات أن إسرائيل وحماس على الأقل مستعدتان مرة أخرى للمشاركة في المناقشات بعد أسابيع من المحادثات المتوقفة في أعقاب انتهاء آخر وقف لإطلاق النار في 30 نوفمبر الماضي، ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات في القاهرة مرة أخرى في الأيام المقبلة.

وقال أحد المطلعين إنه بالرغم من رفض كلا الطرفين تقديم أي تنازلات، فإن الموافقة على مناقشة إطار إنهاء الحرب بمثابة خطوة إيجابية للغاية، ويعمل الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة على تقريب وجهات النظر.

وكشفت الصحيفة عن أن الاتفاق الجديد الذي صاغته مصر وقطر والولايات المتحدة يعتمد على نهج جديد لإنهاء الحرب، يتضمن الإفراج الكامل عن المحتجزين في صفقة شاملة تؤدي في النهاية إلى وقف كامل للحرب.

وأوضحت الصحيفة أنه في نوفمبر، استمر توقف القتال لمدة أسبوع، ورافقه تبادل 100 رهينة إسرائيلية في غزة مقابل أكثر من 300 أسير فلسطيني تحتجزهم إسرائيل.

وقال مسئولون مصريون إن المفاوضين الإسرائيليين واصلوا الضغط من أجل وقف القتال لمدة أسبوعين للسماح بالإفراج عن المحتجزين، وكانوا مترددين في مناقشة الخطط التي تنص على وقف دائم لإطلاق النار.

وأفادت وول ستريت جورنال بأنه من ناحية أخرى، تسعى حماس إلى تحقيق أقصى استفادة من المحتجزين الذين تحتجزهم، ولا تريد سوى مبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين ووقف دائم لإطلاق النار، وقال المسئولون إن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار يعتقد أن الإسرائيليين سيعطون الأولوية للمحتجزين على ساحة المعركة وأن حماس بحاجة إلى الصمود لأطول فترة ممكنة لإرهاق إسرائيل ومواصلة الضغط الدولي عليها، وقال المسؤولون إن السنوار مستعد لإطلاق سراح المحتجزين لكنه يريد وقف إطلاق نار أطول وشروط أفضل من المرة السابقة.

وترى الولايات المتحدة ومصر وقطر أن صفقة المحتجزين الأخيرة هي المفتاح لوقف القتال لفترة طويلة، ويقول مسئولون مصريون إنه في حين يتخذ القادة الإسرائيليون موقفا متشددا علنا، هناك انقسامات داخل مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، حيث يدعو البعض إلى إعطاء الأولوية للمحتجزين.

خلاف إسرائيلي بشأن مصير حرب غزة

وفي مقابلة نادرة مع التلفزيون الإسرائيلي، قال جادي آيزنكوت، الجنرال السابق الذي أصبح الآن عضوًا لا يحق له التصويت في حكومة الحرب الإسرائيلية: "يجب أن نقول بشجاعة إنه من المستحيل إعادة المحتجزين أحياء في المستقبل القريب دون اتفاق".

ويختلف قادة إسرائيليون كبار آخرون مع ذلك، قائلين إن الضغط العسكري المستمر على حماس هو وحده الذي سيجبر الجماعة على إعادة الأسرى.

مصر تتهم إسرائيل بعدم الجدية في إنهاء حرب غزة

وقال مسؤولون مصريون إن المفاوضين الإسرائيليين قدموا، الثلاثاء الماضي، في القاهرة اقتراحًا مضادًا آخر بشأن المحتجزين لم يتضمن طريقا لإنهاء الحرب، وأوضحت الصحيفة أن مقترحات إسرائيل بوقف إطلاق النار لمدة أسبوع أو أكثر مقابل الإفراج عن كل المحتجزين أشعل غضب المصريين الذين اتهموا إسرائيل بعدم الجدية في المحادثات، خصوصًا وأن حماس أبلغت مصر وقطر إن إسرائيل أعادت اعتقال بعض المفرج منهم في الصفقة السابقة.

تفاصيل خطة مصر الجديدة لإنهاء حرب غزة

واقترح الوسطاء خطة مدتها 90 يوما من شأنها أن توقف القتال أولا لعدد غير محدد من الأيام حتى تقوم حماس أولا بإطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين الإسرائيليين، في حين تفرج إسرائيل عن مئات السجناء الفلسطينيين، وتسحب قواتها من بلدات ومدن غزة، وتسمح بحرية الحركة في القطاع، وإنهاء مراقبة الطائرات بدون طيار ومضاعفة كمية المساعدات التي تدخل إلى القطاع، وفقا للخطة.

وفي المرحلة الثانية، ستقوم حماس بإطلاق سراح المجندات الإسرائيليات وتسليم الجثث بينما تطلق إسرائيل سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين، وتشمل المرحلة الثالثة إطلاق سراح الجنود الذكور الإسرائيليين، وفي هذا الوقت تنسحب كل القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وقال مسئولون مصريون إن من بين المواضيع المطروحة على الطاولة أيضا تشكيل صندوق لإعادة إعمار غزة وضمانات أمنية لقادة حماس السياسيين.

وتابع المسئولون في مصر، أن الخطة تتضمن بعد ذلك إجراء محادثات، من أجل وقف دائم لإطلاق النار وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، مثل المملكة العربية السعودية وإعادة إطلاق عملية إنشاء دولة فلسطينية.